يُعدُّ العنب من الفاكهة الغنية بالمغذيات، ومضادات الأكسدة، وتتميز بطعمها الحلو، إلا أنَّ سعراتها الحرارية منخفضة، كما أنَّها خاليةٌ من الدهون تقريباً، وتتحول ثمار العنب الناضجة على الكروم إلى اللون الأخضر، أو الأسود، أو الأرجواني، أو الأحمر.
ومن الجدير بالذكر أنَّ بعض أنواع العنب تحتوي على البذور، كما تتميز هذه الأنواع بطعمها الأكثر حلاوة من الأنواع الأخرى التي لا تحتوي على بذور.
ومن فوائد العنب الأسود:
- امتلاك قيمة غذائية عالية: إذ يُعدُّ العنب مصدراً غنياً بالألياف، والبوتاسيوم، والعديد من الفيتامينات، والمعادن، ويعتبر البوتاسيوم مهماً في دعم صحة القلب، حيث توصي جمعية القلب الأمريكية بزيادة تناول البوتاسيوم، وتقليل استهلاك الصوديوم، ويرتبط زيادة استهلاك البوتاسيوم أيضاً بالحماية من فقدان الكتلة العضلية، والحفاظ على كثافة المعادن في العظام، كما يُعدُّ العنب مصدراً غنياً بمضادات الأكسدة التي ترتبط بالعديد من الفوائد الصحيّة.
- إمكانية مكافحة لمرض السرطان: إذ يحتوي العنب على مركبات متعددة الفينول؛ التي تُعدُّ من مضادات الأكسدة الفعّالة، وأبرز هذه المضادات هو مركب الريسفيراتول؛ حيث تشير الدراسات المخبرية إلى أنَّ هذا المركب قد يكون قادراً على إبطاء، أو الوقاية من نمو الأورام في الكبد، والمعدة، والثدي، والقولون، بالإضافة إلى ذلك فإنَّ العنب يحتوي على الكيرسيتين وهو من مركبات الفلافونويد التي تمتلك خواصاً مضادةً للالتهابات، مما قد يساهم في الوقاية أو إبطاء انتشار السرطان حسب ما اقترحه الدراسات.
- المساهمة في الوقاية من الإصابة بأمراض القلب: إذ إنَّ محتوى العنب من الريسفسراتول والكيرسيتين قد يُخفض من خطر الإصابة بتصلب الشرايين، وقد يحمي الجسم من أضرار الكوليسترول الضار، وهذا ما تشير إليه الدراسات القائمة على الحيوانات، ولكن هذه الدراسات غالباً ما تستخدم جرعات أعلى من هذه الفلانونويدات مقارنةً بما يستهلكه الإنسان عادةً، ولهذه الفلافونويدات تأثيرات تثبط تراكم الصفائح الدموية، وتُقلل ضغط الدم، وتحدّ من خطر عدم انتظام ضربات القلب.
- المساهمة في الوقاية من اعتلال الأعصاب السكري: حيث تشير الدراسات إلى أنَّ الريسفيراتول الموجود في العنب يمتلك تأثيراً وقائياً قد يساهم في الحماية من هذا الاعتلال، بالإضافة إلى ذلك فإنَّ بعض الدراسات التي أجريت على الحيوانات تشير إلى أنَّ الريسفيراترول قد يحمي أيضاً من اعتلال الشبكية؛ الذي قد يؤثر بشدةٍ في الرؤية، ومن الجدير بالذكر أنَّ الاعتلال العصبي السكري، واعتلال الشبكية من المشاكل التي قد تؤدي إلى ضعف السيطرة على مرض السكري.
- المساعدة على الوقاية من الإمساك: إذ يمكن للعنب أن يساهم في تقليل خطر الإصابة بالإمساك؛ وذلك لمحتواه من الألياف، والماء؛ اللذان قد يساعدان على تنظيم حركة الأمعاء.
- احتمالية الوقاية بأمراض العيون: على الرغم من أنَّ الدراسات ما تزال غير شاملةً، ومعظمها قائمٌ على الدراسات الحيوانية، والخلايا الشبكية المخبرية، إلا أنَّ هذه الدراسات تقترح أن مركب الريسفيراتول الموجود في العنب قد يقي من الإصابة بالعديد من أمراض العيون؛ وذلك لخواصه المضادة للأكسدة، بالإضافة إلى ذلك فإنَّ هناك أدلةٌ تشير إلى أنَّ تناول مستخلصات بذور العنب قد يساعد على تقليل إجهاد العيون.
- المساهمة في علاج القصور الوريديّ المزمن: وهي حالةٌ مرضيةٌ تنتج عندما لا يعمل الجدار الوريدي، أو الصمامات في عروق الساق بشكلٍ فعالٍ لينتج عنه تجمع الدم في الأوردة نتيجةً لصعوبة عودة الدم من الساقين للقلب، وتتمثل أعراض هذه الحالة بانتفاخٍ أسفل الساقين، والإحساس بالتعب، والوخز، أو الحكة فيهما، وتشير بعض الدراسات العلمية القليلة إلى أنَّ مستخلص بذور العنب قد يساهم في التقليل من بعض أعراض هذه الحالة؛ مثل: الحكة، والتشنج الليليّ، ومن الجدير بالذكر أنَّ هذه الأدلة لا تُعدُ كافيةً لإصدار التوصيات باستخدامه.
- المساعدة على تأخير الشيخوخة: فقد يساعد احتواء العنب على الريسفيراتول على تنشيط الجينات، والخلايا على البقاء، مما يؤخر، ويقي من تطور الأمراض المرتبطة بالسن، بالإضافة إلى ذلك فإنَّ العنب يحتوي على حمض اللينولينيك الذي يُعدُّ من الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة الموجودة بشكلٍ كبيرٍ في البشرة، وتشير الدراسات إلى أنَّ زيادة استهلاك هذه الدهون ترتبط بالحدّ من الالتهابات الجلدية، ومن الجدير بالذكر أنَّ بعض العلاجات الشعبية كانت تتضمن تطبيق مسحوق العنب على البشرة بغرض إعادة إشراق البشرة الجافة.
- المساعدة على الوقاية من الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي: وهو مصطلحٌ يشمل مجموعةً من عوامل الخطر التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكري، والسكتة الدماغية، وتتضمن هذه العوامل امتلاك محيط خصرٍ كبيرٍ، وارتفاعاً في مستويات الدهون الثلاثية، وضغط الدم، ونسبة السكر في الدم للأشخاص المصابين بهذه المتلازمة، وقد يُساعد تناول الأطعمة الغنيّة بالمركبات متعددة الفينول؛ مثل: العنب على تحسين مستويات الكوليسترول، وضغط الدم في الجسم، وبالتالي الوقاية من الإصابة بهذه المتلازمة.
نصائح للتخزين العنب الأسود:
من المهم معرفة الطريقة الصحيحة من أجل تخزين العنب الأسود، وذلك لتجنب إصابته بالتسوس أو الفساد، فمن الممكن الاحتفاظ بالعنب الأسود في أكياس بلاستيكية أو علب وبرطمانات محكمة الإغلاق، ثمّ وضعها في الثلاجة، ومن الممكن الاحتفاظ في العنب لمدّة أسبوع، حيث إنّ نوعية وجودة العنب تتضاءل مع مرور الزمن.
ومن أهم فوائد عصير العنب الأسود:
1- حماية القلب والأوعية الدموية:
للعنب الأسود فوائد عديدة للقلب، ومن أهمها أنّه يساعد على ما يلي:
- حماية القلب من الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية.
- حماية الجسم من الأمراض الناتجة عن متلازمة الأيض.
- تحسين الدورة الدموية.
- الحدّ من الأضرار التي تصيب عضلة القلب.
- تنظيم نسبة الكولسترول في الدّم.
- منع الإصابة بالنوبات القلبية.
- الحماية من الإصابة بمرض السكري، حيث يعمل على تخفيض نسبة السكر في الدّم.
- تنظيم نسبة الإنسولين في الجسم.
2- تحسين الرؤية:
للعنب الأسود فوائد عديدة للعين وتحسين الرؤية، ومن أهمها ما يلي:
- احتواء العنب الأسود على العناصر التي تساعد على منع الإصابة بالعمى.
- المساعدة على تحسين القدرة على الرؤية.
3- تعزيز وظائف الدماغ
للعنب الأسود فوائد عديدة للدماغ وتعزيز وظائفه، ومن أهمها أنّه يساعد على ما يلي:
- تعزيز وظيفة الدماغ.
- تحسين الذاكرة.
- تعزيز صحة الدماغ.
- منع الإصابة بمرض الزهايمر.
4- تحسين مظهر الشعر والبشرة:
للعنب الأسود فوائد عديدة للشعر والبشرة، ومن أهمها أنّه يساعد على ما يلي:
- تعزيز صحة الشعر، وتحسين الدورة الدموية في فروة الرأس.
- تحسين نمو الشعر، وذلك من خلال زيت العنب الأسود.
- حماية البشرة من الأشعة فوق البنفسجية.
- الحد من البقع الداكنة والتجاعيد.
- تجديد خلايا الجلد.
- تأمين الرطوبة في الجلد.
- زيادة مرونة الجلد.
5- علاج العديد من الأمراض:
للعنب الأسود فوائد عديدة للحد والوقاية من العديد من الأمراض، ومن أهمها أنّه يساعد على ما يلي:
- تعزيز المناعة في الجسم.
- التخفيف من الإمساك.
- علاج عسر الهضم.
- علاج مشاكل الكلى.
- منع الإصابة بمرض هشاشة العظام.
- الحماية من الفطريات التي تصيب الجسم.
فوائد العنب الأسود للبشرة:
- تنقية البشرة من الشوائب المتراكمة بها؛ نظراً لاحتوائه على الكثير من مضادات الأكسدة؛ حيث يُمكن هرس القليل من حبات العنب، ووضعها على البشرة، وتركها لمدة عشر دقائق على الأقل، ثمّ غسلها بالماء الفاتر.
- زيادة نضارة البشرة، ومنحها الانتعاش.
- علاج حب الشباب، والبثور التي تظهر على الوجه في سن المراهقة؛ لاحتوائه على خصائص مضادة للالتهابات، بالإضافة إلى بعض المغذيات النباتية.
- منع ظهور علامات الشيخوخة المبكرة على البشرة، كالتجاعيد، والخطوط العريضة، والحفاظ على مرونة الجلد، وبالتالي حمايته من الترهلات.
- حماية البشرة من أشعة الشمس الضارة التي تسبب الحروق؛ إذ يُمكن هرس بعض حبات العنب، وخلطها مع القليل من عسل النحل، وتطبيق الخليط على الوجه. تخليص البشرة من الخلايا الميتة، والحفاظ على ملمسها ناعماً.
- تقوية الأوعية الدموية التي توصل الدم إلى البشرة، وبالتالي زيادة مرونتها.
- علاج مشاكل البشرة الدهنية وتقليل لمعانها؛ حيث يُمكن هرس القليل من حبات العنب الأسود، وخلطها مع كمية مناسبة من ماء الورد، ووضع الخليط على البشرة لمدة لا تقل عن ربع ساعة، ثمّ غسلها بالماء الفاتر.
- علاج جفاف البشرة وترطيبها؛ نظراً لاحتوائه على كمية كبيرة من الماء، والألياف اللذين يحافظان على رطوبة البشرة لمدة زمنية طويلة.
- تجديد خلايا البشرة، ومنحها الحيوية اللازمة من خلال فرك الوجه بحبات العنب.
- إزالة الهالات السوداء التي تتكون حول العينين بسبب التعب، والتخلص من البقع الداكنة التي تتكون على البشرة بسبب التقدم في العمر أو نتيجة التعرض ليعض العوامل؛ حيث يمكن استخدام زيت بذور العنب الأسود لتدليك هذه المناطق.