بعد مرور ثماني سنوات على دخول حزب الله في أتون الحرب السورية، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن "الحزب تعمد إلى سحب قواتها من الأراضي السورية بعيدًا عن الإعلام، حيث جرى سحب مجموعات كبيرة من هذه القوات بشكل سري من مناطق متفرقة في العاصمة دمشق وريفها والجنوب السوري، وهذا ما يفسر انكفاء الحزب والقوات الإيرانية عن المعارك والعمليات العسكرية التي تشهدها منطقة خفض التصعيد، على عكس المعارك السابقة اللذان يلعبان دورًا رئيسيًا فيها".
كما أبلغت مصادر أهلية المرصد السوري أن "عملية الإنسحاب جرى بعضها نحو منطقة الزبداني في ريف دمشق الغربي التي تتواجد بها عدة مقرات عسكرية تتبع للحزب عقب دخول قوات النظام بمساندة حزب الله إلى المدينة في نيسان من العام 2017، عقب اتفاق جرى بين الفصائل العسكرية وقوات النظام، انتهى بتهجير الفصائل وعوائلهم لى الشمال السوري"، وأضافت أن "الحزب لا يزال يتمركز في ثكنة عسكرية عمد إلى إنشائها قبل سنوات عقب دخولها للمنطقة وتقع غرب قارة".
وتجدر الإشارة، إلى أن "المرصد السوري كان قد نشر في 19 نيسان 2019، أنه علم من عدد من المصادر الموثوقة أن حزب الله عمدت على مدار الأسبوع الفائت، وبشكل مفاجئ إلى الإنسحاب من بعض مواقعها في بلدة قارة التابعة للقلمون الغربي شمال العاصمة دمشق".
ويُشار أيضًا، إلى أن "تشديد الإدارة الأميركية لعقوباتها ضد طهران تسبب بانخفاض حاد في التمويل الإيراني للحزب".