ما حصل اليوم هو مؤسف ولكنّ في نهاية المطاف يجب أن نكون حكماء
فتحت زيارة وزير الخارجيّة والمغتربين، رئيس التيّار الوطني الحرّ جبران باسيل، في قضاء عاليه جراح الماضي، بعد تصريحاته في منطقة الكحالة، عندها احتشد عناصر من "الحزب التقدمي الإشتراكي" عند مدخل كفرمتى مانعين باسيل من دخول البلدة، ممّا أدّى إلى سقوط جرحى من مرافقي وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب، وقد توفيا إثنان منهما.
وفي اتصالٍ لـِ موقع "لبنان الجديد" مع أمين السرّ العامّ في الحزب التقدمي الإشتراكي، السيّد ظافر ناصر، أكّد أنّ هناك توترًا واضحًا في خلدة وغيرها، إلّا أنّنا نعمل ما بوسعنا لضبط الوضع وتهدئة النفوس.
وعن إن كان الحزب غير مرحّب بزيارة باسيل، ردّ:" نحن قوّة سياسيّة موجودة على مستوى البلد بأكمله ولا يوم تعاطينا بفوقيّة مع أيّ طرف سياسي وهذا الأمر في صلب قناعتنا ومُمارستنا على الأرض في قلب الجبل وأيّ طرف سياسي له الحقّ في أيّ زيارة والجبل يُرحّب بجميع الضيوف، إلّا أنّ آخر تصريح لباسيل في المنطقة كان لها حساسيّة وهذه المنطقة لها وضعيّة معيّنة في التاريخ القريب والبعيد، وعلى السياسي أن يكون حكيمًا ويأخذ بعين الإعتبار كل ذلك".
وتأسّف ناصر لما حصل قائلًا:"ما حصل اليوم هو مؤسف ولكنّ في نهاية المطاف يجب أن نكون حكماء، ولن أتوجه لـِ باسيل بأيّ شيء والسياسي الذكي هو من يستخلص من الواقع".
وأشار إلى أنّ الحزب الإشتراكي يسعى لضبط النفس في الجبل وقال:" نحن أجرينا إتصالات عدّة في اليومين الأخيرين مع التيّار الوطني الحرّ لنحاول قدر الإمكان التواصل مع التيّار نتيجة الأصداء السلبيّة الرافضة لهذه الزيارة".
وتابع:" المسألة أنّ ردّة فعل الأهالي تجاوزت كلّ ما هو متوقّع وكلّ الحدود وتطورت على الأرض بشكلٍ دراماتيكي إلى درجة أن الوزير أكرم شهيب نزل شخصيًّا على الأرض لتهدئة الوضع لكنّ ردة الفعل كانت عارمة بسبب التصريحات المستفزّة وبالتالي السبب الحقيقي هو الكلام التحريضي".