لفت وزير الداخلية الأسبق مروان شربل، الى أنه "لأول مرة أشعر أن مجلس النواب يعمل وخاصة لجنة المال"، متسائلا: "لماذا الحكومة في العام الماضي لم تقل بنفس العمل والجهد من أجل إقرار الموازنة؟ ألم يكن الوضع الإقتصادي صعبا أيضا؟".
وشدد شربل في حديث تلفزيوني على "أننا نريد أن نرى أفعالا وليس فقط أقوالا، كما يجب الوصول الى حل لإراحة الوضح الإقتصادي والمالي"، مشيرا الى أنه "هناك مجموعة من الخبراء الإقتصاديين، كل واحد منهم لديه توجه سياسي مختلف عن الآخر وكلامهم متناقض مما يجعلنا نضيع عن الحقيقة".
ورأى أن "الحسنة الوحيدة من موازنة 2019 هي طريقة العمل التي حصلت من أجل إقرارها"، مبينا أنه "إاذا إستكملت بجدية أكبر وخارج الحسابات المصلحية في الـ2020 عندها نقول تم وضع القطار على السكة الصحية".
وأضاف: "في موازنة الجيش حصل تنازل كبير وكذلك في موازنة وزارة المالية، ماذا يوجد كثر من ذلك"، داعيا الى "خصخصة كل مؤسسات الدولة لأنها دولة فاشلة ولا يمكن أن تتصلح وخاصة بهذه الأيام وهذا النظام السيء الذي وصلنا اليه، فالسلطة مؤلفة من أحزاب سياسية وطائفية تضع يدها على الدولة".
وأشار شربل الى أنه "لا يوجد وزير يسرق إن لم يكن محميا من رئيس الحزب التابع له، ولا يوجد مدير عام "يمد يده" اذا الوزير لم يسمح له"، متسائلا: "كيف تمول الأحزاب في لبنان؟ المورد الأول من الخارج وهنا على الدولة أن تفتح تحقيقا كيف أتت الاموال وما هي الأسباب، المورد الثاني هي المؤسسات والشركات التابعة لهم، اما المورد الثالث هو عبر الوزراء".