استقبلت رئيسة كتلة "المستقبل" النائبة بهية الحريري في مجدليون، وفدا من حركة "حماس" تقدمه ممثل الحركة في لبنان أحمد عبدالهادي، وضم: نائب المسؤول السياسي في لبنان جهاد طه، مسؤول العلاقات اللبنانية أيمن شناعة، المسؤول السياسي في منطقة صور عبدالمجيد العوض، في حضور المحامي حسن شمس الدين.
وأطلع الوفد الحريري على مستجدات القضية الفلسطينية في ظل التحديات والمخاطر التي تستهدف هذه القضية، وكان تأكيد مشترك للموقف اللبناني والفلسطيني الرافض لصفقة القرن، وتناول اللقاء أوضاع المخيمات وموضوع الحوار اللبناني - الفلسطيني وإعادة إحياء هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان.
اثر اللقاء قال عبدالهادي: "كالعادة، نتواصل دائما مع النائبة السيدة بهية الحريري التي لطالما وقفت بجانب الشعب الفلسطيني وهمومه وقضاياه، وهذا ما طرحناه بالفعل. في البداية أطلعناها على أجواء الحوار اللبناني - الفلسطيني بإشراف ورعاية لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني، واعتبرناه نحن وهي إنجاز مهم جدا، وخصوصا بعدما أنجز إخواننا في لبنان أولا ورقتهم التي سميت "رؤية لبنانية تجاه قضايا اللجوء الفلسطيني في لبنان"، واعتبرنا أن إطلاق الحوار اللبناني - الفلسطيني اليوم بوفد فلسطيني موحد عن هذه الوثيقة، يعد خطوة وسابقة في غاية الأهمية سنبني عليها للوصول الى نتيجتين اساسيتين، الأولى هي إقرار الحقوق الإنسانية والاجتماعية، وكالعادة وقفت بجانبنا ووعدت بأنها ستدعم مخرجات لجنة الحوار وستدعم بأن يترجم ذلك في مجلس النواب بقرارات وبقوانين تعطي الشعب الفلسطيني حقوقه لكي يعيش بكرامة حتى يبقى متمسكا بحق العودة".
أضاف: "أجمعنا نحن والسيدة الحريري على أن منح اللاجىء الفلسطيني حقوقه الإنسانية والاجتماعية لا يمكن ان يعني بشكل من الأشكال التوطين، على العكس، عدم إعطاء اللاجئ الفلسطيني حقوقه الإنسانية والاجتماعية هو الذي يمكن ان يسهم في فرض مشاريع على الفلسطيني الذي يعيش حالا اقتصادية وإنسانية ومعيشية مزرية. هذا المخرج الأول من الحوار المزمع تفعيله حاليا. والمخرج الثاني نريد ترتيب علاقة لبنانية - فلسطينية لا تقارب وتتناول الوضع الفلسطيني من زاوية أمنية، وإنما من زوايا مختلفة ومتنوعة حتى بالفعل يأخذ الفلسطيني حقه وفي الوقت عينه يؤدي ما عليه من واجبات تجاه لبنان".
وتابع: "أطلعناها أيضا على اجتماع هيئة العمل الفلسطيني المشترك أمس، الذي توقف عملها لأشهر طويلة جدا، وكان للسيدة الحريري دور في الإسهام في تقريب وجهات النظر والوصول الى نتائج إيجابية في العلاقات الفلسطينية البينية كالعادة. فبشرناها بانه تم عقد لقاء الخميس، لهيئة العمل الفلسطيني المشترك، وطرحت مجموعة من القضايا وخصوصا ان هناك تراكما في القضايا لأننا لم نجلس منذ اشهر طويلة جدا وهذه نقطة أيضا إيجابية".
وقال: "تحدثنا أيضا عن قضايا الوضع المعيشي والإنساني الذي يعيشه الفلسطيني وخصوصا في مخيمي عين الحلوة والمية ومية على مستوى موضوع الحالات الإنسانية والبطالة وأيضا ادخال مواد البناء وغيرها من القضايا، ووعدت السيدة الحريري بأن يكون لها جهد كبير كالعادة في هذه المسائل. وتحدثنا عن صفقة القرن ومخاطرها على القضية الفلسطينية ومؤتمر المنامة الذي يسعى او سعى الى ان يعطي من وجهة نظر المجتمعين فيه حفنة من المال الى الشعب الفلسطيني لكي يتخلى عن حقوقه التاريخية ومقدساته وحقه في العودة وأرضه. لديها قناعة ونحن نشاركها بذلك بان صفقة القرن لن تنجح بإذن الله، ولا يمكن لأحد أن يجبر الشعب الفلسطيني أن يتخلى عن حقوقه التاريخية وخصوصا حق العودة".
وختم: "أبلغناها في بداية اللقاء تحيات قيادة الحركة وأكدنا نحن وإياها دوام التواصل والتنسيق والتعاون من اجل القضايا التي لها علاقة بوضعنا الفلسطيني، وكان اللقاء ايجابيا جدا".