بعدما بدأ رئيس مجلس النواب نبيه بري بلعب دور الوساطة نهار الأحد الماضي، بين رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي والنائب وليد جنبلاط على إثر الخلاف الذي وقع بينهما وبين أنصارهما على مواقع التواصل الإجتماعي مؤخرًا... ذكرت مصادر متابعة نقلًا عن صحيفة "اللواء" أن لا شيء عمليًا وقريبًا على صعيد اللقاء المرتقب بينهما، لكن الأمور اختلفت عما كانت سابقًا بينهما خلال الفترة الماضية من السجالات، والأمور حاليًا تتركز على استمرار تهدئة الأجواء واستمرار التواصل عبر النائب والوزير وائل أبوفاعور، لمناقشة بعض الأمور التي ما زالت وجهات النظر مختلفة حولها.
لكن لم يتحدد موعد بين الرجلين بعد بسبب الإنشغال من جهة بمناقشة مشروع الموازنة، ومن جهة أخرى بتكثيف جلسات مجلس الوزراء للإنتهاء من تعيينات الأعضاء الخمسة في المجلس الدستوري وفي المراكز الأخرى الشاغرة.
وفي السياق ذاته، أوضحت المصادر نفسها أن "أسباب الخلاف معروفة ولها علاقة بالجو السياسي الحاصل وطريقة التعاطي القائمة، ولكن الأمور اختلفت عما كانت عليه سابقًا وهي باتت أكثر استقرار حاليًا وسيُبنى على هذا الأمر تواصل أكثر فعالية لمناقشة كل الأمور، لكن أي خطوة عملية باتجاه اللقاء ستظهر تلقائيًا من خلال تحرك الوزير أبو فاعور، لكن لا شيء قريبًا حتى الآن".
كما نفت أن "يكون سبب الخلاف بين الحريري وجنبلاط التعيينات الإدارية ولا سيما حول نائب حاكم مصرف لبنان"، وأكدت أن "التفاهم تم على تعيين فادي فليحان من مدة وبات الأمر محسومًا".
في مقابل ذلك، قالت مصادر نيابية في تيار المستقبل نقلصا عن صحيفة "البناء" إن "اللقاء سيحصل بين جنبلاط والحريري لكن لم يحدد موعده بعد"، مشيرةً إلى "أننا كتيار مستقبل ملتزمون بالتهدئة ونعمل على إنجاح وساطة الرئيس بري التي تتضمّن حلّ أسباب الخلاف"، معربةً عن أسفها لوصول العلاقة التاريخية بين الحزب والتيار إلى هذا الدرك".
وتجدر الإشارة هنا، إلى أن "حراك برّي يهدف إلى إعادة لمّ الشمل من أجل أن يكون هناك خريطة طريق من أجل المصالحة الشاملة بين الفريقين".