إستغرب رئيس الحكومة الاسبق نجيب ميقاتي "الطريقة التي جرى فيها انتخاب اعضاء المجلس الدستوري الخمسة في مجلس النواب، ما ادى الى طرح علامات استفهام اساءت بالدرجة الاولى الى صورة المؤسسات"، مشيراً إلى أنه "لا يختلف اثنان على كفاءة القضاة الخمسة الذين تم انتخابهم ونزاهتهم واستقامتهم والميزات التي يتحلون بها، وهي بالتأكيد تؤهلهم لتولي أعلى سلطة قضائية مولجة بالفصل في القوانين والشكاوى بشأنها، الا ان الاختيار على اساس الولاء والانتماء ادى الى تشويه الصورة وتاليا الى تكريس الانطباع ان ما جرى محاصصة اساءت الى دور المجلس الدستوري، هذا الامر من شأنه ان يترك انعكاسات سلبية على ثقة المواطن او الطاعن امام هذه الهيئة، وعلى عمل المجلس والملفات المطروحة أمامه ، خصوصا وأن الامر سيتكرر حكما في خلال تعيين الاعضاء الخمسة الاخرين من قبل الحكومة، لاستكمال عقد المجلس الدستوري. وهنا اتوجه بنداء الى الاعضاء كافة بأن يحافظوا ،كما عرفناهم،على مناقبيتهم لازالة الالتباس الذي شاب عملية اختيارهم".
وعن تحرك العسكريين المتقاعدين امس، أشار ميقاتي إلى أنه "قد تكون لدينا تحفظات على الطريقة التي عبروا فيها عن مطالبهم، حيث أنهم عاقبوا فعليا من يتعاطفون معهم لجهة قطع الطرق عليهم وازعاجهم وتعطيل حركتهم، الا ان ما يعبرون عنه هو صرخة حق يجب أن تؤخذ بالاعتبار، ولا يجوز استسهلال السعي الى تخفيف العجز من جيوب الطبقات المتوسطة والفقيرة او المتقاعدين والتغاضي على الهدر الكبير الكامن في اكثر من قطاع . على الرغم من ذلك فاننا ننوه بالاتجاه الى تخفيف العجز في الموازنة لانها خطوة ضرورية يجب استكمالها باصلاحات اقتصادية بنيوية لتنمية الاقتصاد وتطويره".