رأى سفير لبنان السابق في واشنطن عبدالله بوحبيب أن "النجاح الأساسي الذي يُمكن تسجيله في الإجتماع الأمني في القدس يقوم على أن الأميركيين والروس أعطوا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دفعاً قوياً، فالرئيسان الأميركي والروسي يُريدان فوز رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في الإنتخابات المبكرة القادمة، وهذا هو أهمّ ما في الإجتماع هذا".
وشدّد في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" على أن "كلّ باقي الأمور التي قيل إنها نوقشت بين تلك الأطراف تبقى ثانوية، مهما تنوعّت، لأن المصالح الأميركية والروسية مختلفة في كل أنحاء العالم، ولا يمكن حصول اتّفاق بين الطرفَيْن ببساطة، كما يفترض البعض، كما لا يمكنهما أن يتّفقا على أن يأخذ بوتين سوريا، فيما تأخذ الولايات المتحدة باقي العالم العربي وأي اتّفاق في هذا الإطار هو صعب جداً".
وأكد بوحبيب أن "إعادة إعمار سوريا لن يختلف عمّا حصل في لبنان عندما تمّت إعادة الإعمار بعد الحرب الأهلية، فلبنان قام هو بإعادة إعمار نفسه عملياً، من خلال الدّيون، التي لا نزال نعاني من مفاعيلها الى الآن، فإذا كان لبنان الذي لديه صداقات ضمن المجتمع الدولي العالم أكثر من سوريا، لم يحصل على أموال لإعادة الإعمار إلا على شكل ديون، فهل يُمكن لسوريا أن تحصل عليها بطريقة مختلفة؟".
وأضاف "كما أن لبنان ذهب باتّجاه التوافُق الداخلي قبل إعادة الإعمار، ولكن لا توافق داخلياً في سوريا الى الآن وبالتالي، إذا لم تَقُم هي بالإعمار بنفسها، فإن ذلك لن يحصل، إذ لا يُمكنها أن تتّكل على أي جهة خارجية"، متسائلا "من سيدفع للسوريين لكي يُعيدوا إعمار بلدهم؟ السعوديون؟ الإماراتيون؟ القطريون؟ فكلّ هؤلاء تورّطوا في الحرب السورية، ودفعوا من أجل الدمار، فكيف يدفعون من أجل إعادة الإعمار؟ هذا حلم، لا سيّما أن لا دولة خليجية أعربت يوماً عن رغبة واضحة في دفع المال لإعادة إعمار سوريا".