لا تزال أصداء قضية الشابة اللبنانية سارة سليمان مستمرّة حتى الساعة.. وكيف لا وعائلتها ترفض إعتبار ما جرى مع إبنتهم على أنّه إنتحار، مؤكدين أنّها قُتلت ولا مجال للشك في هذا الموضوع.
معطيات جديدة تكشفها عائلتها يومًا بعد يوم، أهمّها في أحدث مقابلة لعائلتها مع أحد المواقع مؤخرًا، والتي جاء فيها أنّ اتصالاً قد جرى بين والد سارة وزوجها طبيب الأسنان الكويتي عبد الرحمن الفهد قبل وقوع الحادثة بساعات، حيث طلب فيها الوالد من صهره أن يطلّق إبنته ويرسلها إلى لبنان، ليقفل الفهد الخط بعد ذلك رافضًا هذا الطلب.
وتشير المعلومات أيضًا إلى أنّ الشباك الذي من المفترض أن تكون سارة قد رمت نفسها منه، عالي الإرتفاع وهي بحاجة إلى الصعود على الكرسي من أجل بلوغه، عدا عن وجود أشياء مبعثرة ومحطمة في المنزل.
فيما الأمر الأكثر غرابة هو عدم إبلاغ عائلتها بوفاتها، حيث علموا بالخبر بعد 24 ساعة حين كانت ترقد سارة في براد المستشفى، وقد علم أحد أقاربها المتواجد في الكويت بالخبر بعدما بادر بالسؤال عنها، حين سمع عن أخبار تفيد بإنتحار شابة لبنانية، وأبلغه ناطور المبنى بخبر مقتلها، بينما قام بدوره بإخبار أفراد عائلتها بالخبر المأساوي.
إقرأ أيضًا: القدر المشؤوم حليف اللبناني أينما كان: هل قُتلت سارة أم انتحرت في الكويت؟
وبعد ذلك سارع شقيقها إلى الكويت، ووصل يوم السبت بعد مضي يومين على وفاتها، وأتمّ أوراقها المطلوبة بعدما لمس إهمالاً بجثتها وبترتيبات الدفن. وعندما قرّر نقلها إلى لبنان، مانع الزوج بالإمضاء على أوراقها، ليرضخ في النهاية ويوقّع بعدها موافقًا.
وشدّدت العائلة على نفي فرضية إنتحارها لا سيّما وأنّ الراحلة كانت تخشى من الأماكن المرتفعة، كاشفين عن أنّها كانت تستعدّ لقضاء عطلة الصيف في لبنان أيضًا.
ونشير إلى أنّه جاء في بلاغ الوفاة أنّ الشابة قد توفّيت جراء إصابتها بنزيف حاد وتهتك في المخ، والطحال والرئتين والكليتين والكبد وكسور في الجمجمة، بالإضافة إلى كسور في الحوض والاضلاع والفقرات العليا والسفلى.
وطالبت عائلة سليمان من وزير الخارجية جبران باسيل والسفارة اللبنانية بالإهتمام بقضية إبنتهم، مؤكدين على وجوب إرسال طلب رسمي من أجل فتح تحقيق لمعرفة الحقيقة الكاملة.