تناولت الصحف العربية الأجنبية في الآونة الأخيرة، تزايد التوتر بين طهران وواشنطن وموجات التصعيد من الطرفين.
وفي هذا السياق، نشر موقع "قناة TRT التركية" مقالاً للتعليق على المواجهة الأميركية الإيرانية وتأثيرها على الوضع في سوريا، إذ يعتقد البعض أنّ "التوترات الأخيرة، لا سيما الضغط على إيران، ستؤدّي الى تفعيل العمل على إخراجها من سوريا"، لافتًا إلى أنّ "تدخلّ إيران مع قواتها والمجموعات التابعة لها في سوريا كان كبيرًا، فقد ساعدت على بقاء النظام السوري".
وأضاف أنّ "إيران تمتلك اليوم قواعد عسكرية وحتى أنّها تعمل بشكل مستقل عن الأسد، ومن المتوقع أن تكسب كثيرًا في مرحلة إعادة إعمار سوريا، حيث سيمنحها الأسد عقودًا مربحة في مجالات إقتصادية متنوعة".
كما رأى الموقع أنّ "التوترات ومضاعفة أميركا ضغطها على إيران لن تفيد العمل من أجل العدالة في سوريا أو في أي مكان آخر في المنطقة"، وأضاف إنّ "الحرب بين طهران وواشنطن وحلفائها إن وقعت ستكون كارثية".
وتجدر الإشارة هنا، إلى أن "إيران قدمت دعمًا كبيرًا للحكومة السورية في الحرب السورية، بما في ذلك الدعم اللوجستي والتقني والمالي وتدريب الجيش السوري وإرسال بعض القوات المقاتلة الإيرانية لسوريا، كما تعتبر إيران بقاء الحكومة السورية ضمانًا لمصالحها الإقليمية".
ويُذكر أن "التوتر بين طهران وواشنطن تصاعد منذ انسحاب الأخيرة قبل أكثر من عام من الاتفاق النووي متعدد الأطراف المبرم عام 2015، ثم أعادت فرض عقوبات اقتصادية مشددةً على إيران التي خفضت التزاماتها بالإتفاق النووي الذي فرض قيودًا على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الغربية".