استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى رئيس حزب "الحوار الوطني" النائب فؤاد مخزومي، يرافقه المدير العام لمؤسسة مخزومي سامر صفح، وعرض معه شؤون الدار والأوضاع العامة في البلاد.
ولفت مخزومي في تصريح بعد اللقاء الى أن "البحث تركز على الموازنة التي نعتبرها مسألة أساسية جداً، خصوصاً في ظل الحديث عن إعادة هيكلة الاقتصاد لنتمكن من التعاطي بطريقة صحيحة مع المرحلة الانتقالية المقبلة"، مشيرا الى "أننا عرضنا وضع المؤسسات التابعة لدار الفتوى، خصوصاً في ما يتعلق بموضوع انتخابات أعضاء المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى المرتقبة في تشرين الأول".
ورأى أن "الدعوة لإجراء هذه الانتخابات خطوة جيدة وإيجابية تعكس جدية في العمل على تطوير المؤسسات"، مشدداً على "ضرورة التعاون مع سماحته لتعزيز الاستقلالية المالية لدار الفتوى والحفاظ على عقارات الأوقاف الإسلامية التابعة للدار، وبالتالي إفساح المجال أمامها لتقديم المزيد من الخدمات للمجتمع".
ورأى أن "هذا الأمر يتطلب تأكيد وحدة الصف واعتماد خطاب جامع وموحد وعدم استغلال السجالات والخلافات لتعزيز سيطرة فريق دون آخر"، مشيرا الى أنه "في ظل الحملة اليوم على الطائفة السنّية، نرفض التعبئة الطائفية والمذهبية، فالطائفة السنية تؤمن بالاعتدال وجميع رموزها تعمل لمصلحة لبنان ولا يمكن لأحد أن يزايد علينا بوطنيته"، متمنياً على الجميع "مد اليد للمفتي لأنه مرجعية أساسية أثبتت للعالم سمة الاعتدال عند المسلمين، ويهمنا أن ننجح جميعاً في إعطاء صورة حضارية وحقيقية عن لبنان".
كما التقى دريان سفير فرسان مالطة في لبنان برتراند بيزانسونو على رأس وفد، مشيرا الى أن "زيارتنا اليوم لإبلاغ سماحته عن زيارة الرئيس السيادي لمنظمة فرسان مالطة الى لبنان بشهر تشرين الثاني. كما وتحدثنا عن التعاون القائم بين لبنان والمنظمة فهو تعاون مثمر جداً وهناك تعاون آخر مهم ايضاً مع دار الفتوى ونتنمنى ان تبرهن الزيارة المرتقبة لرئيس المنظمة عن الصداقة والتعاون بين المنظمة ولبنان كما ونريد التشديد على بقاء لبنان مثلاً للتعاون وبلداً للتعايش كما هو معروف ونأمل ان تكون زيارتنا لها وقع كبير للبنان واللبنانيين بخصوص التعاون بين المنظمة ولبنان وتكون رسالة محبة وانسانية للعالم".