هذا هو عدد الموقوفين بتهمة الترويج والتهريب في لبنان خلال عام 2019 ولغاية 31/5/2019
في عام 1987 قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة تخصيص 26 حزيران يومًا عالميًا لمكافحة المخدرات، بهدف زيادة الوعي بالمشكلة الرئيسية التي تمثلها المخدرات غير المشروعة في المجتمع، وتعزيز العمل الدولي لإيجاد مجتمع عالمي خال من المخدرات.
واليوم، ولمناسبة اليوم العالمي للمخدّرات أطلقت المديرية العامّة لقوى الأمن الداخلي حملة توعوية للحدّ من ظاهرة المخدّرات عبر مواقع التّواصل الإجتماعي تحت هاشتاغ "#تعاطيك_بينهيك".
إذ نشرت المديرية صورة وعليها عبارة "المخدّرات تقتل"، وأرفقتها بالتّعليق الآتي: "في اليوم العالمي للمخدرات.. ما تشارك بالغلط... #تعاطيك_بينهيك".
كما أعلنت في تغريدة على حسابها الرسمي عبر تويتر عن "عدد مروجي المخدرات والمهربين والتجار الموقوفين خلال عام 2019 ولغاية 31/5/2019"، وذكرت أنّه "تم توقيف 329 مروجًا، و36 تاجرًا، و20 مهربًا"، وتوجّهت إلى متابعيها بالقول: "إذا عدد مروجي الموت ما بيحرز برأيك.. برأينا حياتك بتحرز".
يدل هذا الأمر على فعالية مكتب مكافحة المخدرات، لكن في الوقت ذاته، يمكن اعتباره مؤشرًا خطيرًا على مستوى الأزمات الإجتماعية في لبنان، وما يسببه من تفشي آفة تعاطي المخدرات، ويدفعنا إلى طرح الكثير من الأسئلة حول أمن المجتمع اللبناني، ومنها، لماذا ارتفعت نسبة المروجين إلى هذا الحد؟
هناك الكثير من الأجوبة عن هذا السؤال، ليس أقلها غياب الأمل واليأس عند اللبنانيين من الأوضاع الإقتصادية وازدياد البطالة، لكن هذا لا يجب أن ينسينا أيضًا أن هناك من يراكم ثروات بملايين الدولارات من تجارة المخدرات، وهؤلاء غالبًا ما يعرفون كيف يحمون أنفسهم، فهم يدخلون المخدرات أو يروجونها من دون أن يطالهم القانون والعقاب عبر الرشاوى وغيرها.
وفي السياق، تجدر الإشارة إلى أن "معدل تفشي المخدرات والحبوب المهدئة في لبنان ارتفع بين عامي 2012 و2016، إذ بلغ عدد الموقوفين بجرائم المخدرات 4709 موقوفًا عام 2016، بعد أن كان عددهم لا يتجاوز 2865 موقوفًا عام 2012. أما نسبة المتعاطين الموقوفين، فبلغت 77 % في عام 2017".
ويُذكر هنا، أن لتعاطي المخدرات أضرار صحية خطيرة على الإنسان أبرزها:
- التأثير على الجهاز التنفسي، يزيد من سرعة دقات القلب ويتسبب بالأنيميا الحادة وخفض ضغط الدم، كما تؤثر على كريات الدم البيضاء التي تحمى الجسم من الأمراض.
- يعاني متعاطي المخدرات من فقدان الشهية، كما تحدث القرح المعدية والمعوية، ويصاب الجسم بأنواع من السرطان لتأثيرها على النسيج الليفي لمختلف أجهزة الهضم.
- ان متعاطي المخدرات من الرجال تضعف عنده القدرة الجنسية، وتصيب المرأة بالبرود الجنسي.
- التأثير على المرأة وجنينها، فالأمهات اللاتي يتعاطين المخدرات يتسببن في توافر الظروف لإعاقة الجنين بدنيًا أو عقليًا.
- الأمراض النفسية كالقلق والاكتئاب النفسي المزمن وفقدان الذاكرة.
- تدهور في الصحة العامة وذبول للحيوية والنشاط.
ويُشار أيضًا، إلى أن "مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، أفاد اليوم في تقريره السنوي، أن الإنتاج العالمي للكوكايين وصل عام 2017 إلى أعلى مستوياته على الإطلاق، متخطيًا بنسبة 25 في المئة الرقم القياسي المسجل العام الذي سبقه مع ازدياد الانتاج في كولومبيا".