أشار النائب عدنان طرابلسي في مداخلة له في مجلس النواب إلى انه "سمعنا وما زلنا نسمع كثيرا عن محاربة الفساد ووقف الهدر وتقليص النفقات في الوزارات والإدارات والمؤسسات العامة. ولكن هل ثمة نتائج ملموسة؟ هل ثمة شىء على أرض الواقع؟". وسأل: "أين هي مكافحة الفساد والهدر والرشاوى؟ أين هو الإصلاح الإداري والقضائي؟
كما سأل "لماذا تدفع الدولة ملايين الدولارات لاستئجار المباني بعقود تحوم حول بعضها الشبهات وعلامات الاستفهام والتعجب؟ لماذا لا تعيد الحكومة النظر في هذه العقود؟ ولماذا لا تستعمل المباني الحكومية المهملة مثل المبنى الحكومي في منطقة المتحف الذي كان في الماضي القريب يستعمل لعقد جلسات مجلس الوزراء؟ لماذا لا يخصص لبعض الوزارات، وخصوصا وزارات الدولة، مساحات ومكاتب في السراي الحكومي؟".
وأضاف: "أما موضوع النفايات والمحارق فيبدو أننا سنبقى مدة طويلة في دوامة وبلا حلول ولا معالجات، وروائحها وروائح الصفقات تزكم الأنوف. لن أضرب المثل بما يسمى دول العالم الأول بل بالدول النامية والدول المجاورة، لقد استطاعت هذه الدول أن تحول قضية النفايات بطرق آمنة ونظيفة إلى مصدر للدخل والطاقة فيما نحن هنا ندور وندور والنفايات قابعة على شواطئنا وعلى مقربة من مطار رفيق الحريري، كما أن الأوساخ والنفايات والمجاري التي نسميها تسمية غريبة "مجاري الصرف الصحي" تصب في الأنهار والبحار. ومع ذلك نقول إن لبنان بلد سياحي!".
وسأل ايضا: "ماذا فعلت وتفعل الحكومة من أجل الإنماء المتوازن لتنمية المناطق اللبنانية والأرياف وتنشيط الحركة الصناعية والتجارية والزراعية فيها وتخفيف الضغط عن العاصمة بيروت؟
لماذا يستبعد أهل بيروت عن أكثر التعيينات والوظائف؟ ولماذا يعاقب البعض ويحرمون الحصول على الترقيات في بلدية بيروت؟".
ولفت إلى ان "الشعب اللبناني يريد من حكومته صفقة قرن معقودة بين الحكومة والشعب لإنقاذ البلد، ويرفض "صفقة القرن" لبيع فلسطين والقضاء على القضية الفلسطينية".