انطلقت في العاصمة البحرينية أمس الثلاثاء المرحلة الأولى من خطة السلام التي أشرف عليها كبير مستشاري الرئيس الأميركي جاريد كوشنر، والذي يسعى لإحلال هذه الخطة محل عشرات مشاريع السلام المتعثرة التي فشلت في حل الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني منذ عام 1948، كما تهدف إلى جمع 50 مليار دولار في صورة استثمارات وتبرعات وقروض.
ويقود الإجتماع الدولي الذي يستمر يومين، كوشنر الذي أعلن اليوم الأربعاء، أن "الرؤية التي قدمناها يمكن أن تجعل الإقتصاد أفضل بالضفة وغزة"، في إشارة إلى ما تم تقديمه خلال أعمال ورشة البحرين بشأن خطة السلام الأميركية في الشرق الأوسط، مضيفًا: "سنكشف عن الجانب السياسي لخطتنا في الوقت المناسب".
وقال كوشنر في حديث مع قناة "العربية": "حصلنا على الكثير من ردود الأفعال الجيدة على الخطة"، مضيفًا: "نحترم قرار من اختاروا عدم المشاركة في مؤتمر البحرين"، وقال: "إن الرئيس دونالد ترامب يفي بوعوده، فيما يتعلق بملفات الشرق الأوسط، منوهًا إلى أن الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني لم يقدمًا التنازلات اللازمة سابقًا".
وعن الخطة الأميركية، قال كوشنر: "خطتنا تظهر القدرة على ربط الضفة الغربية وغزة.. وعلينا أن نركز على تحسين الحياة بالنسبة للفلسطينيين".
وشدد قائلًا: "نسعى إلى وضع أمني مستقر يسمح بتدفق الأموال إلى الفلسطينيين"، مؤكدًا: "سنواجه كل المشكلات السياسية معًا لكن تركيزنا الآن على الجانب الإقتصادي"، وأضاف: "نسعى للوصول إلى حكومة فلسطينية مستدامة تعتمد على نفسها"، مشددًا على أن "أطرافًا عدة ساعدت في وضع ملامح خطتنا، ورد الفعل عليها رائع".
كما أكد كوشنر على أن "الخطة الأميركية تشكل فرصة القرن وفرصة تاريخية للشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة"، وقال: "نحن هنا لنعمل معًا لإيجاد فرصة تاريخية للشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة، البعض يطلقون على هذه الورشة اسم صفقة القرن، لكنها ليست بصفقة بل هي فرصة القرن، إن كانت القيادة قادرة وشجاعة بما يكفي لتحقيق هذه الفرصة".
وتجدر الإشارة هنا، إلى أن "تقاطع السلطة الفلسطينية تقاطع المؤتمر، كما تغيب عنه الحكومة الإسرائيلية، ويرى الفلسطينيون أن المؤتمر يفصل بين الشقين الإقتصادي والسياسي، مع توقعات بأن الشق السياسي الذي لن يُكشف عنه قبل تشرين الثاني المقبل، لا ينصّ على قيام دولة فلسطينية مستقلة".