وأوضح بولتون "أن القمة الأمنية تأتي في لحظة مهمة جدا، فيما تعمل إيران ووكلائها على زيادة التوترات".
وتابع "إيران تدعم "ميليشيات" حزب الله في لبنان، ونظام الرئيس بشار الأسد بسوريا وترسل أسلحة للميليشيات في العراق والحوثيين في اليمن"، كما أشار إلى أنها تحاول دعم الميليشيات التي تعمل ضد القوات الأميركية في أفغانستان.
وبشأن البرنامج النووي الإيراني، قال مستشار الأمن القومي الأميركي إن طهران لا تظهر نية التخلي عن امتلاك السلاح النووي، فلا أدلة تشير إلى امتناعها عن امتلاك سلاح الدمار الشامل، مشيرا إلى تهديد طهران بنفض يدها من الاتفاق النووي.
وأشار إلى السياسة الأميركية حيال النظام الإيراني، قائلا إن الرئيس ترامب فرض المزيد من العقوبات بحقه.
اختلاف روسي
في المقابل، قال مستشار الأمن القومي الروسي، نيكولاي بتروشيف، إن هناك تعاونا روسيا إيرانيا في سوريا بشأن محاربة الإرهاب، على حد قوله.
وأضاف في كلمته، التي ركزت على محاربة تنظيم داعش الإرهابي في سوريا وأهمية مكافحته ومنع انتشاره، أن "إيران تشارك روسيا في محاربة الإرهاب" هناك.
وحاول توجيه رسالة تطمين إلى تل أبيب، فقال إن موسكو تسعى إلى ضمان أمن إسرائيل، مضيفا "نريد أن تكون إسرائيل في أمن وأمان".
الأهداف المشتركة
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن المناقشات التي جرت في القدس وضعت أسسا جيدة للتعاون مع الدول الثلاث.
وأضاف أن "القمة فرصة حقيقية للمساعدة في إحراز التقدم في تحقيق الاستقرار في المنطقة، وبشكل خاص في سوريا".
وتابع "إسرائيل عملت لمئات المرات ضد إيران في سوريا، كما عملت على منعها من الحصول على أسلحة متقدمة تريد إرسالها إلى حزب الله"، متعهدا بمنع استخدام إيران الأراضي المحيطة بإسرائيل ضدها كمنصة لإطلاق هجمات.
وقال نتانياهو "إن الهدف المشترك (للدول الثلاث) أيضا هو تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وخاصة سوريا، ومنع قوى خارجية وصلت إلى سوريا بعد 2011 من البقاء هناك"، في إشارة إلى القوات الإيرانية المتركزة في هذا البلد الذي مزقته الحرب الأهلية.
ولفت إلى أن الدول الثلاث تعمل على إيجاد سبل تحقيق هذه الأهداف.
وتسعى القمة الأمنية الثلاثية في القدس إلى بحث ملف القوات الإيرانية المتمركزة في سوريا، فضلا عن قضايا أمنية أخرى، وبدا الخلاف في تصريحات بولتون ونظيره الروسي بشأن النظرة لإيران بسوريا.