الاكتئاب من المتاعب الشائعة بين كبار السن، ومع ذلك يعتبر تشخيصه أمراً صعباً، لتشابه أعراضه مع أعراض أمراض أخرى. فكيف يمكن اكتشاف اكتئاب المسنين؟
للإجابة عن هذا السؤال قال البروفيسور الألماني أولريش هيغيرل إن لاكتئاب المسنين أسباباً عدة، منها فقدان شريك الحياة، أو شخص عزيز، أو الإصابة بأمراض خطيرة أو الإحساس باقتراب الحياة من خط النهاية.
أعراض نفسية وجسدية
وأضاف أخصائي الطب النفسي والعلاج النفسي وطب الأعصاب، أن للاكتئاب أعراضاً نفسية، وجسدية، تتمثل في الشعور بالحزن، والكآبة، وفقدان الأمل، والانهزامية وقلة الإحساس بقيمة الذات، إضافةً إلى الإرهاق المستمر، والخمول، مع استمرار هذه الأعراض على مدار فترة زمنية طويلة.
ومن جانبها شددت الدكتورة إريس هاوت، على استبعاد بعض الأمراض الأخرى أولاً، مثل أمراض الغدة الدرقية، ونقص فيتامين B، والخرف، فعلى سبيل المثال يعاني مريض الاكتئاب من اضطرابات الكلام والذاكرة، وهي أعراض تنذر أيضاً بالإصابة بالخرف.
ويفشل المريض بالخرف في تذكر التاريخ أو معرفة مكانه، بينما يمكن للمريض بالاكتئاب، ذلك.
ويمكن الفصل في ذلك بشكل قاطع بفحوصات بالأشعة المقطعية، أو التصوير بالرنين المغناطيسي.
علاج نفسي ودوائي
وأضافت أخصائية الطب النفسي والعلاج النفسي أنه بعد التحقق من الإصابة بالاكتئاب، يمكن علاجه بالعلاج النفسي أو الأدوية أو بكليهما، إضافةً إلى المواظبة على ممارسة الرياضة، والأنشطة الحركية، طالما أن الحالة الصحية العامة تسمح بذلك.
ومن المهم أيضاً مواجهة العزلة بالانخراط في الأنشطة الاجتماعية، وممارسة الهوايات، ومقابلة الأصدقاء، والمعارف بانتظام، إذ يسهم ذلك في رفع الروح المعنوية، وتحسين المزاجي واستعادة الإحساس بقيمة الذات.