علق رئيس المجلس الارثوذكسي اللبناني روبير الأبيض، في تصريح، على ما "يتم تداوله في وسائل الاعلام حول التعيينات في المراكز القيادية"، فرأى إنه "على الحكومة والدولة أن تعطي المؤسسات دورها في إعداد التقارير لاختيار الكفاءة والنزاهة والسيرة الذاتية للأشخاص الذين سوف يعينون بحسب الكفاءة وليس من خلال الاحزاب والسياسيين"، مؤكدا على"ما جاء في عظة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عن طريقة في التعيبنات في المؤسسسات والادارات العامة". وقال:"علينا احترام آلية التعيينات وإعطاء المؤسسات دورها والحفاظ على حقوق الطوائف بالمناصفة بحسب الدستور اللبناني وذلك لضمانة تعيين الرجل المناسب في المكان المناسبة وليس حسب التبعية الحزبية او السياسية".
ولفت الأبيض، في شأن تعيينات الفئة الاولى، الى انه "لا يمكننا محاربة الفساد بتعيين مدير عام خائف او تابع لان هناك سيفا مصلتا على رأسه اي وضعه بالتصرف اي الغاء، بما يعني إلغاء دور المدير العام !!!"، وقال:"محاربة الفساد يبدأ بتعيين مدراء عامين كفوئين يخضعون الى التفتيش المركزي وديوان المحاسبة والقضاء العدلي ومجلس الشورى وليسوا تابعين لأي سياسي او أي حزب ويخافون من أداء واجباتهم بسبب السيف المصلت دائما على رئيس المدير العام اي بمعني "وضعه بالتصرف".
أضاف:" كما لا نريد مدراء يحصلون على رواتبهم وهم في منازلهم، بل نريد مدراء كفوئين قادرين على تأدية واجباتهم على اكمل وجه واعطائهم الحق والسلطة والحماية في حال أرادوا ان يحاسبوا أي وزير او اي شخص مخل بإدائه وبادارة شؤون الوزارة من دون اي قيد سياسي او حزبي".
وتابع:"الدولة والحكومة في امتحان من أجل حماية المؤسسات والادارات العامة من الفساد والفاسدين والبدء باجراء تعيينات صحيحة على اساس الكفاءة والنزاهة واعطاء اجهزة الرقابة الحق في مراقبة المدراء العامين وحثهم على العمل للمصلحة العامة اولا والحفاظ على الشفافية في الوظيفة وحماية حقوق المواطنين من دون أي متاجرة للمصلحة الخاصة ومحاسبتهم اذا اخلوا بأدائهم الوظيفي".
وقال:"أن الأوطان تبنى على أساس الادارات والمؤسسات العامة والشفاقية وعلى تنفيذ القواننين والمحاسبة اثناء اي خلل في الوظيفة وضرورة فصل السياسة عن الادارات والمؤسسات العامة واختيار الرجل المناسب في المكان المناسب. هنا تكمن الشفافية والادارة الصحيحة".
وختم الابيض:"الوطن الصالح يخلق مواطنا صالحا ومجتمعا صالحا".