شهد مخيما عين الحلوة والمية ومية إضرابا عاما استنكارا لورشة البحرين، ورفضا لما يسمى "صفقة القرن" الاميركية، حيث أحرق العلمين الاميركي والاسرائيلي، أمام مقر القوة المشتركة الفلسطينية عند الشارع التحتاني في عين الحلوة، وقطعت الطريق لبعض الوقت بالإطارات المشتعلة تعبيرا عن الغضب وتأكيدا على حق العودة الى فلسطين.
ويأتي هذا التحرك، بدعوة من "هيئة العمل الفلسطيني المشترك" و"اللجان الشعبية للقوى الوطنية والاسلامية" في صيدا، حيث شل الاضراب العام مخيمي عين الحلوة والمية ومية، وسط اقفال المؤسسات الصحية والتربوية والاجتماعية والمحال التجارية كافة.
كلمات
وأشار أمين سر حركة "فتح" وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة الى "ان الاضراب اليوم هو تأكيد على رفض صفقة القرن، فالقضية الفلسطينية ليست للبيع، وسنقاوم أي محاولة لتصفيتها، ونقف خلف القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس ابو مازن".
بدوره عبر مسؤول "الجبهة الديمقراطية" في عين الحلوة فؤاد عثمان عن غضبه وقال:"فلتسقط صفقة القرن، فليسقط مؤتمر البحرين. ان صفقة القرن ستسقط تحت اقدام ابناء واطفال مخيم عين الحلوة، ولن تمر الصفقة من هنا، بل سنحولها الى صفعة في وجه المحتل الصيوني الغاصب ومن يدعمه، وسنعود الى فلسطين عاجلا أم آجلا".
اما مسؤول العلاقات السياسية ل"حركة الجهاد الاسلامي" في صيدا عمار حوران فاكد "ان قضية فلسطين هي أشرف قضية في العالم، ولا يمكن أن يطرحوا في البحرين المال مقابل السلام، بعد ان فشلت خطة الارض مقابل السلام. ونعتبر مؤتمر المنامة محطة فاشلة لمحاولة تصفية القضية الفلسطينية، والحمد لله ما زالت ثقتنا بالله ثابتة وبشعبنا وبمسيرات العودة".
كذلك، شدد أمين سر منظمة "الصاعقة" وأمين سر "تحالف القوى الفلسطينية" في صيدا عبد مقدح "أبو بسام"، "على ان القوى الفلسطينية ترفض صفقة القرن ومؤتمر البحرين، وستعمل على افشالهما مهما كانت الضغوطات، فالقضية الفلسطينية التي رويت بالدماء وبتضحيات أبناء شعبنا لن تباع في سوق الاعمال والمال، بل ستحرر بالمقاومة والنضال".
وختاما، اعتبر مسؤول العلاقات السياسية ل"الجبهة الشعبية" في صيدا ابو حسين حمدان ان "عين الحلوة الموحد بقواه السياسية الوطنية والاسلامية، يعبر اليوم عن موقفه التمسك بحق العودة ورفض التوطين وسيقاوم اي حلول استسلامية تريدها الادارة الاميركية".