رد رئيس "حزب الحوار الوطني" النائب فؤاد مخزومي على الاتهامات بأن زيارته الأسبوع الماضي لمرفأ بيروت تشكل تغطية للهدر في أموال الجمارك، مؤكدا أن "ذلك يشكل افتراء"، فهو زار المرفأ "كنائب عن بيروت يعنيه أهمية المرفأ ودوره في الحركة الاقتصادية في البلاد، ومهتم أيضا بتوسعته وبموقعه التجاري وإنمائه".
وجدد مخزومي التأكيد أن "الزيارة كانت بهدف الاطلاع على ما يحصل في المرفأ على أرض الواقع في ظل اللغط الذي يدور حول المرفأ والأشغال القائمة فيه". وقال إنه تابع خلال زيارته الأعمال التي تجري هناك من الناحية اللوجيستية، "أما في ما يتعلق بما يحصل على مستوى الجمارك والتحصيل فهذه المسألة من مهمات ديوان المحاسبة"، متسائلا "أين كان الغيارى على المرفأ منذ العام 1993 حين كانت لجنة المرفأ ولا زالت تعمل بصفة موقتة منذ أكثر من 25 عاما؟ ولماذا تخفَّض موازنة الهيئات الرقابية ولا نفعَّل أدوارها؟ ففي الحملة على زيارتنا للمرفأ رائحة كريهة تتصل بإثارة المزيد من الحملات القائمة حاليا من غير وجه حق، والمطلوب ليس فتح النار على إدارة المرفأ إنما نريد دفع الحكومة لوضع خطة تنمية شاملة تكون المرافئ ومرفأ بيروت في جوهرها. عدا عن أن المطلوب أيضا سؤال الحكومة عما فعلته لتفعيل العمل بشفافية في المرفأ وفي كل المرافق العامة، وليس سؤالنا نحن النواب، فليس بيد النائب سوى المراقبة ومحاسبة الحكومة أما التنفيذ والمسؤولية فتقع على عاتق الحكومة والمؤسسات الرقابية".
وأضاف مخزومي: "إذا كنا ننوي الإصلاح واعتماد الشفافية ووقف الفساد يجب أن نعزز الأجهزة الرقابية ونرفع موازنتها، وتوظيف كفاءات وقدرات غير مسيسة لدرس حسابات هذه المؤسسات والتدقيق فيها ومحاسبة مرتكبي الفساد، وتعزيز دور الأجهزة الرقابية لضمان النزاهة والشفافية".