اجتمع اليوم الرؤساء نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام وأصدروا البيان الآتي: "أكد المجتمعون عن رفضهم المطلق للموقف الذي أعلن عنه مستشار الرئيس الاميركي جاريد كوشنر، والذي يؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل، وقد بدأ بإقرار الرئيس الأميركي بضم القدس إلى إسرائيل والاعتراف بالجولان ضمن السيادة الإسرائيلية، والذي هو بمثابة المرحلة الأولى من ما يسمى صفقة القرن والتي تتضمن استثمارا بمبلغ 50 مليار دولار في عدد من الدول العربية وبينها لبنان كتعويض مادي.
إن القضية الفلسطينية، لا تزال هي القضية الأولى في الوجدان العربي لكونها قضية قومية ووطنية واخلاقية ومصيرية وعربية وإسلامية ومسيحية، وهي بالتالي ليست ولن تكون صفقة عقارية أو مالية أو اقتصادية.
من هذا المنطلق، يتمسك الرؤساء الثلاثة بالمرجعيات اللبنانية والعربية والدولية والمتمثلة: أولا، باتفاق الطائف والدستور اللبناني، وحيث ينص الدستور اللبناني على لا تجزئة ولا تقسيم ولا توطين. وثانيا، بقرارات الشرعية العربية، وخصوصا بتلك التي صدرت في قمة بيروت في العام 2002 بشأن المبادرة العربية للسلام والمرتكزة على الأرض مقابل السلام. وثالثا، بالشرعية الدولية المتمثلة بالقرارات الدولية وخصوصا المتعلقة باتفاق الهدنة وبعودة الفلسطينيين إلى ديارهم وبالقرار 1701 بكل مندرجاته.
وعلى ذلك، يرفضون التعامل مع القضية الفلسطينية بوصفها مشكلة عقارية أو اقتصادية أو مالية. لقد كانت فلسطين وستبقى قبلة العرب والمسلمين والمسيحيين وهي تسكن في ضمير ووجدان كل عربي بوصفها قضية أخلاقية إنسانية عربية ووطنية وقومية.
ولذلك، يعاهد الرؤساء الثلاثة اللبنانيين والعرب مسلمين ومسيحيين بمتابعة هذا الشأن مع كل حكماء العرب والعالم بحيث لا يصار إلى التفريط بأي حق من الحقوق اللبنانية والعربية والأخلاقية.
ويعتبرون أن الأساس في كل الموضوع هو استرجاع الارض والكرامة. ولقد وضعت مبادرة السلام العربية في قمة بيروت الاسس والمنطلقات لذلك وهي الركيزة التي لن نحيد عنها ونتمسك بها.
ولذلك يشددون على أننا في لبنان نتمسك بالمنطلقات الوطنية اللبنانية وبالدستور اللبناني الذي نص على رفض التوطين كما نتمسك بالحق الفلسطيني بشكل كامل".