المصير المشؤوم يلاحق اللبناني أينما كان، حتى إن كان خارج أرض وطنه، أو على الأقلّ هذا ما يبدو، خاصةً مع انتشار أخبار وفاة الشباب والشابات بحوادث مأساوية بشكل شبه يومي، على الأراضي اللبنانية وفي بلدان الإغتراب كذلك.
الشابة سارة سليمان (34 عامًا)، إبنة بلدة شقرا الجنوبية، هي الضحية الجديدة التي تناقل الناشطون اللبنانيون خبر وفاتها بكثافة في الساعات الأخيرة، وذلك لأنّ الغموض يلفّ قضيّتها، وليس هناك معطيات مؤكدة بعد حول ما إذا كانت قد قُتلت، أم أنها اختارت أن تنهي حياتها بنفسها.
وفي المعلومات التي جرى تداولها في المواقع الإخبارية اللبنانية والكويتية على حدّ سواء، فإنّ سارة توفّيت بعدما سقطت من الدور الـ 18 في منطقة السالميةـ في الكويت. واعتقلت السلطات الكويتية زوج سارة، وهو طبيب أسنان كويتي (30 عامًا) على ذمّة التحقيق، فيما تمّ إخلاء سبيله لاحقًا، على أن تُستكمل التحقيقات فيما بعد عند صدور تقرير الطبيب الشرعي. ونذكر هنا أنّ القضية سُجّلت كإنتحار بحسب المعلومات المتوافرة.
إقرأ أيضًا: ضحايا الغرق في لبنان في ازدياد: الطفل مصطفى قضى غرقًا بغفلة عين!
وفي مقابلة أجراها أحد المواقع مع عم الراحلة، هاشم سليمان، قال بدوره أنّ سارة وُلدت ونشأت في الكويت ودخلت القفص الذهبي منذ عامين، وأنّ خبر وفاتها بهذا الشكل قد صدم عائلتها وكلّ من عرفها، وهم في إنتظار ما ستتوصّل إليه التحريات. وعمّا إذا ما كان هناك أي مشاكل بينها وبين زوجها، أشار بدوره إلى أنّهما وكأي زوجين، تسود بعض الخلافات علاقتهما، ولكن “ليس إلى درجة أن تصل الأمور بينهما إلى هذا الحد”"، بحسب ما قال. والجدير ذكره أنّه من المفترض أن تتسلم العائلة، جثمان إبنتهم اليوم لتوارى الثرى بعدها في لبنان.
فيما لم تتوان إحدى السيدات التي يبدو أنّها على معرفة سابقة بالشابة، على كتابة هذا التعليق متفاعلةً مع خبر وفاتها، نافيةً أن تكون قد أقدمت على الإنتحار: "كل الصحف والاخبار الكويتية سجلو القضيه ع انها قضيه انتحار رغم عدم انتهاء التحقيق ولانو المتهم الوحيد هو زوجها من الجنسيه الكويتيه.. ونحنا قبل ما يخلص التحقيق منقول انو سارة مظلومة ومستحيل تكون انتحرت.. سارة صبية بعمر الورد وما عندها مشاكل نفسيه ولا عندها اي اسباب تخليها تنتحر.. صبية متعلمه ومثقفه وذكيه ومكتفية ماديا وشخصيتها قويه وبتخاف الله.. سارة عندها اخلاق عاليه وقمة بالانسانيه وما حدا بيعرفها الا ما بحبها.. سارة بنت عيلة محترمة وعندا اهل بحبوها كتير وبيحضنوها".