قتل 9 مدنيين بينهم ثلاثة أطفال، السبت، إثر غارات لسلاح الجو التابع للنظام السوري في شمال غربي سوريا، الذي يتعرض لقصف كثيف، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وذكر المرصد أن عدد القتلى بسبب الغارات الجوية التي نفّذها الطيران التابع لرئيس النظام السوري، على محافظة إدلب، "مرشّح للارتفاع لوجود عدد كبير من الجرحى في حالات خطرة".
وكثف النظام السوري وحليفه الروسي منذ أواخر نيسان/أبريل استهدافهما لمحافظة إدلب والمناطق المتاخمة لها في محافظات حلب وحماة واللاذقية، والتي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (ذراع تنظيم القاعدة سابقاً).
وقتلت امرأة وثلاثة أطفال في غارة استهدفت بلدة سراقب، بحسب المرصد.
وفي وقت سابق، قتل طفلان هما شقيقان يعملان في محل لتصليح السيارات تم استهدافه على أطراف مدينة معرة النعمان جنوب مدينة إدلب.
كما قتل "طفل في قصف جوي لطائرات النظام على معرزيتا" في ريف إدلب، بحسب المرصد الذي أفاد كذلك عن مقتل "مواطن جراء قصف طيران النظام لبلدة كنصفرة بجبل الزاوية، ومواطن آخر جراء قصف طائرات النظام لبلدة خان السبل".
وتخضع المنطقة المستهدفة الحدودية مع تركيا لاتفاق روسي-تركي ينصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين قوات النظام والفصائل المقاتلة، لم يتم استكمال تنفيذه.
وتتّهم دمشق أنقرة الداعمة للفصائل بالتلكؤ في تنفيذ الاتفاق.
وشهدت المنطقة هدوءاً نسبياً بعد توقيع الاتفاق في أيلول/سبتمبر، إلا أن قوات النظام صعّدت منذ شباط/فبراير قصفها قبل أن تنضم الطائرات الروسية إليها لاحقاً. وزادت وتيرة القصف بشكل كبير منذ نهاية شهر نيسان/أبريل.
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت من أن التصعيد في منطقة إدلب، التي يقطنها ثلاثة ملايين شخص، قد يتسبب بواحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية منذ بدء النزاع في سوريا في عام 2011.
وبحسب المرصد فإنّ القصف السوري والروسي على هذه المنطقة أسفر منذ نهاية نيسان/أبريل عن مقتل أكثر من 460 مدنياً.
كما أسفر عن تضرّر 23 مستشفى ودفع 330 ألف شخص للنزوح إلى مناطق أكثر أمناً غالبيتها بالقرب من الحدود التركية، وفقاً للأمم المتحدة.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الثلاثاء روسيا وتركيا إلى العمل "بدون تأخير على استقرار الوضع" في محافظة إدلب.