قال النائب السابق نضال طعمة في تصريح اليوم: "فيما يتحاور العالم اليوم بأنظمة الدفاع الأرضية والجوية وبتقويم إسقاط الطائرات، ما زلنا نفتقر إلى رؤية واضحة تيسر مسار الموازنة بشكل يرضي الناس بغض النظر إن كان يوجع أم لا. ليست العبرة في الوجع إن كان من أجل السيطرة النهائية على الألم الكبير والدائم، ولكن الوجع مشكلة كبرى إذا لم يقتنع الناس أننا في مسار إنقاذي فعلا للواقع الاقتصادي اللبناني".
أضاف: "إننا نعول على عمل المؤسسات بشكل كبير وأساسي، وهذا مؤشر مهم يؤسس لخير مأمول، فوتيرة العمل في الحكومة تبدو مواكبة للملفات المهمة، وعمل لجنة المال يضع الامور في نصابها آملين أن نصل إلى نقاش حيوي في جلسات المناقشة العامة، بعيدا عن الاستعراض وتسجيل المواقف الإعلامية والشعبوية. ولعل ملف التعيينات من المؤشرات المهمة التي يجب أن تدل على مأسسة السياسة بدل تسييس المؤسسات في الدولة اللبنانية، ولتكن الكفاءة والنظافة المعيار الوحيد الذي يعتمد لتعيين أي شخص في أي موقع".
واشار طعمة الى ان "رفع موازنة الجامعة اللبنانية مطلب حق دون أي مناقشة، وأيضا موازنة التعليم في لبنان بشكل عام، وقد لا نجد وزارة او قطاعا لا يشكو من حاجته إلى مخصصات أكثر ما يدل على هشاشة الوضع الاقتصادي في البلد، والانقسام الحاصل اليوم في صفوف الأساتذة يشكل نقطة ضعف كبيرة، وخوفنا أن تضيع سنة من عمر الشباب الجامعي في لبنان دون ثمن، والمؤسف حقا أن ثمة كليات تعمل وتدرس، وأخرى تفعل ذلك بشكل جزئي فيما جزء آخر ما زال يصر على الإضراب. فلتقل الهيئة العامة كلمتها الفصل، وليلتزم الكل بآلية عمل واحدة من أجل الجامعة ومستقبلها".
وختم بالقول: "إذ نترقب الأسبوع المقبل وصول وفد روسي رفيع المستوى لمناقشة قضايا متنوعة، في مقدمتها موضوع النزوح السوري، نؤكد أن الرؤية الواضحة والثابتة للبنانيين في هذا الملف هي كفيلة بتسهيل الحل إذا ما أخرجناه من السجالات، وامتنعنا عن توظيفه السياسي، ونظرنا إلية من زاوية السيادة الوطنية والعدالة الإنسانية، فعندها وعندها فقط يستطيع العالم أن يساعدنا، أو نستطيع أن نواجه ما يرسم لنا".