اشار وزير الثقافة محمد داود في كلمة له خلال مؤتمر الهوية التراثية لقضاء حاصبيا إلى ان "علاقة وزارة الثقافة بهذه البلدة الجنوبية قديمة العهد، فقد سعت ومنذ العام 1957 إلى إصدار المراسيم التي تهدف إلى حماية وجهها الحضاري والتاريخي وإبرازه، من خلال إدراج قلعتها الشهابية كموقع أثري، وحماية القصور الأثرية من خلال إخضاع مختلف أعمال البناء أو التأهيل أو الترميم إلى موافقة المديرية العامة للآثار، كما عملت بالتنسيق والتعاون مع بلدية حاصبيا ومؤسسة "Mercy Corps" على إعادة ترميم الخان والمحافظة على رونقه القديم".
ولفت داود الى ان "وزارة الثقافة، وإدراكا منها بأن الحفاظ على الهوية التراثية مسؤولية وطنية، أطلقت استراتيجية النهوض الثقافي بهدف جعل هذا القطاع مدماك أساسي في عملية الإنماء المتوازن والتنمية المستدامة، فالإستثمار في الثقافة لاسيما في المواقع التراثية والأثرية المنتشرة على كامل مساحة الوطن وصولا إلى المناطق الحدودية يحيي المدن ويخلق فرص عمل لشريحة واسعة من أهالي هذه القرى".