فيما يؤكد زوار عين التينة أن رئيس مجلس النواب نبيه بري يتابع شخصيًا ملف ترسيم الحدود مع إسرائيل وتحديدًا ما يجري على هامشه من وساطة أميركية لفض النزاع القائم بين لبنان وإسرائيل حول الحدود البحرية والمنطقة الإقتصادية الخالصة، إلّا أنّ الافق يبدو شبه مسدود حاليًا أمام هذا الملف إذ دخل في مرحلة جمود مفاجىء، ولا توجد أي مؤشرات على تحريكه.
وفي السياق، قالت مصادر معنية بهذا الملف نقلًا عن صحيفة "الجمهورية"، إن "الوسيط الاميركي دايفيد ساترفيلد كان متحمسًا للعودة إلى لبنان بعد انتقاله من بيروت إلى اسرائيل، الّا أنه عاد وأرجأ عودته من دون أن يحدد موعدًا لعودته من جديد إلى بيروت".
كما أكدت المصادر نفسها أن "لا معطيات جدية حول عودة ساترفيلد إلى بيروت، وهذا مؤشر سلبي، الّا أنّ الملاحظ هو الكلام الإسرائيلي الذي أعلنه وزير الطاقة الإسرائيلي عن إمكانية استئناف المفاوضات الحدودية مع لبنان خلال شهر من الآن، وإمكان التوصّل الى اتفاق خلال فترة من ستة أشهر إلى تسعة، فهذا الكلام لبنان ليس معنيًا به، ولا نعرف علام استند، وهنا ينبغي الإنتباه إلى أنّ الإسرائيلي.
وبحسب ما كشف وزير الطاقة الاسرائيلي، ما زال يتحدث عن سقوف زمنية، وهو أمر سبق للبنان أن أعلن أنه يرفضه بشكل قاطع، وأبلغ ذلك إلى ساترفيلد".
وتجدر الإشارة هنا، إلى أن "لبنان كان ينتظر عودة ساترفيلد إلى بيروت الإثنين الماضي (17 حزيران) إلّا أنه أجّل زيارته إلى موعد لاحق لإجراء مزيد من الإتصالات مع مسؤولي الكيان الإسرائيلي لم تعرف طبيعتها بدقة لكنها تتعلق بأمور لوجستية وتقنية وبكيفية صياغة الأفكار والمقترحات التي يتقدم بها الجانبان".