شدّد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب محمد خواجة على أن "لا مصلحة لدول الخليج بحرب أميركية - إيرانية، بسبب الدمار الهائل الذي سينتج عنها، لا سيّما أن إيران لن تتقف مكتوفة الأيدي في حال تمّ استهدافها عسكرياً من قِبَل الأميركيين. وإذا اشتعل الخليج ومضيق هرمز، فإن الضرر سيلحق بإيران ودول الخليج معاً، كما بالشرق الأوسط كلّه".
وأشار في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" الى أن "الفارق كبير في القوة بين الولايات المتحدة وإيران، ولا أوهام في هذا الإطار، ولكن الإيرانيين يتمتّعون بإرادة صلبة جداً، وهو ما يُربك الطرف الأميركي".
ولفت الى أن "بعض القيادات الخليجية قد تتمنى نشوب الحرب بين إيران والولايات المتحدة، وهذا صحيح. ولكن هذا لا يصبّ لا في مصلحة الخليج، ولا في مصلحة العرب وفلسطين".
وشدّد خواجة على أن "المستفيد الوحيد عملياً من أي حرب هو إسرائيل، حتى وإن كانت غير بعيدة من مرمى النيران. فهذه فرصتها للإنتقام من إيران كقوّة تمنع "صفقة القرن"، بعد الوحدو الفلسطينية الموحدة خلف رفض تلك الصفقة".
ورأى أن "لا مصلحة لأحد في الحرب، ولكن الأحداث تتدحرج، وليس معروفاً إذا كان هذا التدحرج سيوصل الى صدام أو الى ضربات محدودة".
وأشار الى أن "خوف السعودية والبحرين والإمارات الأساسي يتركز على أن أي حرب محدودة سينتج عنها مفاوضات. ولكن الخليجيين سيكونون خارج طاولة المفاوضات، لأنهم خارج الحسابات والمعادلات أصلاً. ولذلك، نتمنى على السعودية والإمارات تحديداً أن تتصرّفا بمسؤولية كبرى، إذ يهمّنا أمن ومصالح كل الدول العربية. ولكن السياق الذي تعمل فيه الرياض وأبو ظبي هو ضد المصلحة العربية".