لفت محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر خلال افتتاح مركز دورس الصحي للعناية بالطفل والأم، بإدارة مؤسسة عامل الدولية، وبالشراكة مع منظمة "فونداسيون ميريو"، والممول من حكومة إمارة موناكو، وبدعم من مجلس بلدية دورس إلى "أنني سعيد جدا في هذا النشاط الذي نقوم به، فأنتم تعلمون كم كانت بعلبك الهرمل محرومة سابقا، وجاءت الأزمة السورية فساهمت في صعوبة العمل أكثر، ولكن حتى شح الأموال في صناديق البلديات وضعف الإمكانيات وغيرها من العوامل الضاغطة، لم تحل دون قيامنا بعملنا على أكمل وجه، ورغم كل التحديات نجحنا في الحصول على عدد كبير من المشاريع لمختلف البلديات، ونحن اليوم في بلدة دورس نفتتح أحد المشاريع التي تنفذ في المحافظة، وهنا لا بد من التوجه بالشكر الى مؤسسة عامل ومنظمة فونداسيون ميريو وإمارة موناكو والسفارة الفرنسية وبلدية دورس، كما نشكر وزير الصحة جميل جبق لتقديمه كل الدعم، ونعتبر أننا مهما عملنا سيبقى هناك حاجة للمزيد من العمل، ولكن المهم أن يستفيد من هذا المركز أكبر عدد من المواطنين".
واعتبر ان "العبرة بأن نحسن استخدام هذا المركز، ونحسن الحفاظ عليه وصيانته، حتى نستأهل هذه المشاريع والهبات التي تقدم لنا، ومن خلال إتقان العمل نجعل الجهات المانحة التي قدمت المساعدة تشعر بأن مساهماتها تم وضعها في المكان الصحيح لخدمة الإنسان".
من جهته، أشارت ممثلة السفارة الفرنسية في لبنان السكرتيرة الأولى سابرينا أوبير إلى "أنني سعيدة جدا لانني اليوم معكم في دورس للاحتفال بافتتاح مركز صحي لرعاية الأم والطفل، ففي السنة الماضية اجتمعنا معا لوضع الحجر الأساس لمركز بحضور وزير إمارة موناكو للشؤون الخارجية والتعاون، وظلت تلك اللحظات ذكرى رائعة ترسخ معاني الأخوة والمشاركة في ما بيننا وها نحن اليوم ومن جديد جنبا إلى جنب، لنتأمل ثمار جهودنا المشتركة، ولتحويل الأفكار إلى إنجازات ملموسة لصالح نساء ورجال وأطفال دورس، أو من أي مكان آخر مهما كان أصلهم، في هذا المكان سيجدون إنصاتا لمشاكلهم وردا وحلا لها".
من جهته، أكد رئيس بلدية دورس نزيه نجيم أن "هذا المركز كان حلما بالنسبة إلى أهالي البلدة، واصبح اليوم حقيقه نتيجة تضافر الجهود والمساعي بين فونداسيون ميريو وإمارة موناكو ومؤسسة عامل الدولية وبلدية دورس ومحافظ بعلبك الهرمل، ودعم وزارة الصحة، ونتيجة تضافر جهود كل من وقف إلى جانبنا ودعمنا وأيدنا وشجعنا، وسهل لنا القيام بهذا المشروع الإنساني الكبير".
ولفت إلى أن "دورس قد أثقل كاهلها النزوح السوري، لكننا رغم إمكانياتنا المحدودة، كنا على قدر المسؤولية وتحملنا المصاعب لتلبيه نداء الإنسانية، فقد استطعنا ان نستوعب ما يزيد عن أربعة آلاف نازح سوري في نطاقنا الجغرافي موزعين على سبعة مخيمات وبعض المنازل، وهم يعانون أوضاعا اجتماعية صعبة، ووضعهم الصحي سيىء نتيجة ضعف الرعاية الصحية ومن هنا نتطلع بكل الأمل والتفاؤل إلى هذه المبادرة الطيبة بوجود هذا الصرح الصحي لرعاية الأم والطفل، الذي نتلمس فيه المساهمة في تخفيف معاناة النازحين السوريين والعائلات اللبنانية المحدودة الدخل على حد سواء".