أكد عضو "تكتل لبنان القوي" النائب أسعد درغام، لبرنامج "ضيف سياسي" عبر إذاعة "صوت لبنان - 93,03"، أن "الدخول الى عالم السياسة لم يغير شيئا في حياتنا، بل زادنا إصرارا على العمل لتحقيق المشاريع التي وعدنا بها خلال الحملة الانتخابية. ومن بين هذه المشاريع التي ستدخل حيز التنفيذ، مشروع المستشفى العسكري لأبناء عكار بإجماع النواب وبالتنسيق معهم".
وقال: "لقد عقدنا إجتماعا مع قائد الجيش العماد جوزيف عون الأسبوع الماضي، وتم الاتفاق على الاجراءات اللوجستية من الألف الى الياء، وكيفية تأمين التمويل اللازم للمباشرة بالأعمال من ضمن مؤتمر "سيدر".
وفي إطار الحديث عن حياة الطفولة والأمور التي تترك آثارا سلبية في حياتنا، تطرق النائب درغام الى "موضوع تعذيب المساجين"، فأكد أنه "كعضو في "لجنة حقوق الانسان البرلمانية" نشدد على ضرورة الحفاظ على صورة العدالة في لبنان والتي من المفترض أولا أن تقوم على احترام حقوق الانسان وحقوق السجناء. فما يجري في السجون من تعذيب للسجناء أثناء التحقيق معهم خطير جدا، وهذا أمر مخالف للقانون ويمس بهيبة الدولة وبكرامة جميع اللبنانيين".
اضاف: "طالبنا بتحقيق عادل وشفاف في حادثة وفاة حسان الضيقة في السجن وبتوضيح من قبل وزير العدل البرت سرحان، لأن لبنان ملزم باحترام المعاهدات بموجب القانون الدولي ومقيد بها بموجب مقدمة دستوره".
وحول العلاقة مع مختلف الكتل السياسية، لفت درغام الى أن "العلاقة جيدة مع الجميع وفي عكار نعمل ككتلة واحدة لمصلحة المحافظة. فالتنافس مطلوب ويجب أن يكون للأفضل وليس بهدف الغاء الآخرين".
ورأى أن "المشكلة الأساسية مع القوات اللبنانية، هي أن لديها مشكلة لكل حل، ويعمدون الى الانتقاد باستمرار من دون تقيديم بديل أو خطط أخرى، تماما كما جرى في ملف الكهرباء وغيرها..".
وأوضح أن "الوقت ليس لصالحنا، لذلك لا يمكننا اطلاق الوعود، وانما المطلوب التمسك بالفرصة الأخيرة الجدية لبناء الدولة، لأن ما توصلنا اليه من تدهور في الوضع الاقتصادي والاجتماعي أمر خطير، وما يهمنا حاليا هو العمل والانتاجية داخل هذه الحكومة".
ووجه درغام "التحية الى رئيس لجنة المال والموازنة النائب إبراهيم كنعان على العمل الجبار الذي يقوم به"، لافتا الى أن "عمل اللجنة جدي جدا ولا مماطلة، ونحن من أكثر من وضع بنودا إصلاحية في الموازنة، ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل يتعرض لحملة لأنه لا يطلق مواقف شعبوية، بل يعمل للمصلحة العامة بهدف بناء وطن والمحافظة على الوضع الاقتصادي فيه".
وعن العلاقة داخل "تكتل لبنان القوي" أكد درغام "أننا نعمل على البحث في كل الملفات، ونقدم إقتراحات القوانين التي تعرض للتصويت والتعديل قبل تقديمها"، لافتا الى أن "الجميع يعرف الخطوط العريضة من الملفات الأساسية في البلد، ونعمل وفقا لمصلحة التيار والمصلحة العامة للبلد".