أنهت إسرائيل أمس مناروات قيل أنّها الأكبر منذ عام 2017، ووُصفت بأنّها "تحاكي حربًا مع حزب الله"، حيث استمرت لمدة 5 أيام . وقد شارك في هذه المناورات المئات من الطائرات والعربات العسكرية والجنود، برًا وبحرًا وجوًا.
وعلى إثر ذلك، نشر المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، بيانًا جاء فيه ما يلي: "إختُتم اليوم (أمس) تمرين عسكري واسع النطاق في منطقة الأغوار وفي شمال البلاد، تدربت خلاله قوات جيش الدفاع من الأذرع المختلفة في التعامل مع سيناريوهات تحاكي القتال داخل لبنان. لقد درّب التمرين القوات لقتال متعدد الأذرع في منطقة قتالية مأهولة، في مواجهة عدو متخفٍ ومتحصّن في المجال التحت أرضي ومتسلح بأسلحة متقدّمة".
وتابع: "الحديث عن التمرين الأكبر في جيش الدفاع منذ تمرين الفيلق الشمالي (نور داغان) والذي أُجري في عام 2017. لقد تمّ التدّرب على قدرات جديدة يتمّ تطويرها في جيش الدفاع، والتي يُتوقع دمجها في الخطة متعددة السنوات (تنوفا) والتي تستند إلى الخطة العملياتية لتحقيق الانتصار والتي يتم بلورتها بقيادة رئيس الأركان الجنرال أفيف كوخافي".
وأضاف أدرعي: "في إطار التمرين تمّ التدرّب على قدرات المناورة والحماية متعددة المستويات، بالإضافة إلى سيناريوهات اقتحام قوات خاصة وضربات مكثفة بالنيران والاستخبارات وتفعيل طائرات مسيّرة وأخرى من دون طيار من قِبل القوات القتالية. كذلك تمّ التدرّب على الإنتشار الواسع لتعميق الضربة في صفوف العدو. وفي المقابل جرى التمرين السنوي في سلاح الجو، والذي شمل كل تشكيلاته وبمشاركة مئات من جنود الاحتياط".
وأردف: "لقد شاركت في التمرين مئات الطائرات من أسراب الطائرات الحربية والمروحية والنقل في ساعات النهار والليل، حيث كان يُهدَف إلى رفع جاهزية القوات واستعدادها لسيناريوهات قتالية متصاعدة في أوقات قصيرة، بالإضافة الى تعزيز التعاون بين الأذرع الجوية والبرية. كما حاكت أنظمة الدفاع الجوي سيناريوهات تطلّبت اعتراض عدد كبير من القذائف الصاروخية".
ونشير أيضًا إلى أنه وبعد التحذيرات التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بما يخصّ شن الحرب عليها من قبل الدول العربية حيث قال "لا تجربونا"... فبحسب موقع "عكا للشؤون الإسرائيلية"، أعلن اللواء المتقاعد يتسحاق بريك في مقطع مسرّب أنّ إسرائيل ليست مستعدة لأي مواجهة عسكرية وبالتحديد مع مصر وسوريا.
فيما تعتبر مصادر حزب الله ونقلاً عن موقع "إي نيوز"، أنّهم لا يبحثون عن حرب مع إسرائيل، معتبرين أنّ إسرائيل غير قادرة على الدخول في غمار الحرب. وفي حال كانت تهديداتهم جدية، فهم على أتمّ الإستعداد للمواجهة.