تسارُع الأحداث السياسية الداخلية والخارجية في الفترة الأخيرة دفع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إلى توجيه رسالة إلى رئيس الجمهورية ميشال عون أمس الخميس يعرض فيها لوجهة نظره حول قضايا وملفات عدة، ويعبّر عن تخوّفه من تداعيات مواقف وزير الخارجية جبران باسيل والتي تخطى فيها حدود التعاطي والممارسة السياسية.
في غضون ذلك، وبحسب ما أفادت به صحيفة "اللواء" فإن جعجع نقل إلى الرئيس عون مخاوفه ومواقفه من ثلاثة أمور:
النقطة الأولى:
"هواجسه حيال الوضع الإقليمي حيث تدل المؤشرات أن الأمور ذاهبة إلى سخونة ومواجهة عسكرية في المنطقة وليس بالضرورة إلى حرب كبيرة، وضرورة أن يستبق لبنان كل الاحتمالات وأن يتحضر لما يمكن أن تسفر عنه هذه المواجهة، خاصة ألاّ يتورط حزب الله في أي مواجهة أميركية – إيرانية، لأن الوضع البلد ولا وضع الناس يحتملان أي تورط للبنان في أي مواجهة كبرى".
النقطة الثانية:
"التمني على رئيس الجمهورية أن يحقق انجازًا ثانيًا اصلاحيًا في عهده، بعد الإنجاز الأول الديموقراطي بإقرار قانون الإنتخاب، وذلك عبر وضع آلية تعيينات شفافة يُحدّد هو سقفها ومعاييرها لمنع التفرد والمحاصصة".
النقطة الثالثة:
"التمني على الرئيس عون أن يضع جهده لوقف الخلافات حول أمور وملفات ليس وقتها الآن وتسبب سجالات وخلافات كمثل إثارة تعدديل الدستور والصلاحيات، لأن هذه الخلافات والسجالات هزت الإستقرار وأفقدت ثقة الناس بالدولة".
وفي السياق ذاته، شددت مصادر "القوات اللبنانية" نقلًا عن صحيفة "الجمهورية" على أنّ "أساس الرسالة المرسلة من جعجع إلى رئيس الجمهورية هو تبنّي العهد مسألة تحديد آلية للتعيينات لأنها تُعتبر إنجازًا إصلاحيًا أساسيًا للعهد يُضاف إلى إنجاز قانون الانتخاب" وتؤكد أنّ "القوات لا تريد أن تلحّق حالها بشي، بل هي متمسّكة بالآلية لأنها تعتبرها المدخلَ الأساس لبناء دولة مؤسسات عصريّة".