قبل هبوط طائرة ايمانوئل بون كبير مستشاري للرئيس الفرنسي بمطار طهران الدولي لأداء دور سيارة الإطفاء للاحتقان الذي تشهدها العلاقات الإيرانية وتجنيب المنطقة من شبح الحرب، اسقطت صباح اليوم طائرة اميركية بدون طيار التي كانت تحلق فوق مضيق هرمز من قبل قوات الحرس الثوري البحرية. وبعد ساعات قليلة أعلن قائد الحرس الثوري الجنرال حسين سلامي عن إطلاق قوات الحرس الثوري باتجاه تلك الطائرة المسيرة الأميركية وإسقاطها وذلك خلال خطابه في اجتماع شعبي بمدينة سنندج مركز محافظة كردستان الإيرانية. واضاف الجنرال سلامي ان اسقاط هذه الطائرة يمثل رسالة واضحة وسريعة وصريحة ودقيقة ( للولايات المتحدة) وان حرس الحدود الإيرانية سترد على أي اعتداء للأمن القومي الإيراني وان الحدود هي خط احمر.
إقرأ أيضًا: إيران والرئيس محمد مرسي
تعود اهمية الحادث إلى ان الطائرة المسيرة الأمريكية كانت من طراز آركيو فور وهي من أغلى الطائرات المسيرة واضخمها واكثرها مدى ويقدر قيمتها 200 مليون دولارا.
ومن جهتها أيدت وزارة الدفاع الأمريكية إسقاط طائرتها المسيرة ولكنها اكدت على ان اسقاط الطائرة المسيرة تم في المياه الدولية وليس في المياه الإيرانية.
وعكس الحادث فورا على الاسواق حيث أن سعر البرميل الواحد للنفط ارتفع دولارين ليتجاوز 62 دولارا. كما أن العملة الإيرانية شهدت تراجعا طفيفا تجاه الدولار.
إقرأ أيضًا: لاريجاني يتوقع نشوب الحرب بين أمريكا وإيران
يبدو ان إيران كلما تبتعد عن الاتجاه نحو طاولة التفاوض مع الولايات المتحدة كلما تقترب من المواجهة معها بشكل غير متعمد حيث ان لا احد يصدق ادعاءات الأمريكيين بعدم إرادتهم للحرب مع إيران. لان التعزيزات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط وخاصة ناقلة الطائرات ابراهام لينكولن والقوات الاضاقية التي تم ارسالها إلى المنطقة دفعتين خلال شهر تفيد عن استعداد الرئيس ترامب للحرب مع إيران والايرانيون يعرفون ذلك جيدا وهم اساسا لم يصدقوا الاميركيين طيلة عقود اربعة ولم يثققوا بهم.
ومن جهته أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم امس الأربعاء ان بلاده لن تتفاوض مع واشنطن تحت الضغوط ولن تثق بالرئيس الأمريكي ترامب الذي نكث عهد بلاده مسبقا.
هل دقت إيران ناقوس الحرب مع امريكا باسقاطها الطائرة المسيرة الأمريكية صباح اليوم ام سيؤكد الرئيس ترامب على ان إسقاط طائرته المسيرة هي قضية بسيطة لا يستحق الوقوف لديها؟