مع اقتراب موعد انعقاد مؤتمر المنامة الإقتصادي الهادف إلى التطبيع مع إسرائيل ضمن ما يسمى بـ "صفقة القرن" تتواصل ردود الفعل المنددة والرافضة لهذه الصفقة الساعية إلى تصفية القضية الفلسطينية.
فكما العراق، فلسطين، وغيرها من الدول العربية أعلن لبنان اعتذاره عن عدم تلبية دعوة البيت الأبيض له للمشاركة في المؤتمر الدولي الذي سيعقد في البحرين يومي 25 و26 حزيران الحالي.
وفي السياق، أفاد مصدر دبلوماسي نقلًا عن صحيفة "الشرق الأوسط" بأن الدعوة وُجّهت إلى وزير المال علي حسن خليل وليست إلى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، "لأن المناقشات ستكون إستثمارية وإقتصادية ومالية".
وأوضح أن "لبنان برّر للولايات المتحدة إحجامه عن الحضور استنادًا إلى موقفه الثابت الذي كان انتهجه لدى طرح القضية الفلسطينية للتفاوض منذ مؤتمر مدريد للسلام، ويرتكز على الحل السياسي أولًا، ولأنه يحتضن آلاف اللاجئين الفلسطينيين، ويلي ذلك البحث في الأوضاع المعيشية والإقتصادية والصحية والتعليمية".
وتجدر الإشارة هنا، إلى أن "الفلسطينيون يرفضون مؤتمر البحرين كجزء مما تسمى صفقة القرن، التي يُروج لها جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب كبادرة للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، مؤكدين أن "الحلول الإقتصادية لن تأتي بشيء على حساب الحل السياسي والحقوق التي تتطلب إنهاء الاحتلال وسيادة الشعب على أرضه".