أمل الوزير السابق جان لوي قرداحي ان "تحدث زيارة الوفد الروسي الى لبنان تطورات ايجابية"، مشيراً إلى أنه "يزور وفدا روسيا رفيع المستوى لبنان للبحث في الوضع السياسي والميداني والإنساني في سوريا، ولمتابعة المبادرة الروسية بشأن ملف النازحين السوريين وهذا الوفد يصطدم بتباين في وجهات النظر بين المسؤولين اللبنانيين، فهم متوافقون على المبادرة ولكنهم مختلفون على الطريقة والآليات".
واشار إلى "إنها ليست الزيارة الروسية الأولى لبيروت ولكنها لن تحدث أي تطور، في غياب أي خطة رسمية لبنانية للعودة وأي رؤية واضحة تجاه سوريا تحفظ مصلحة لبنان وتؤسس لمرحلة جديدة في المشرق العربي"، لافتاً إلى أن "الموضوع لا يقتصر على عودة النازحين السوريين إلى ديارهم، ولا على الظروف الإنسانية الواجب تأمينها، إنما الأهم، هو دعم قيام "نظام مدني تعددي" في سوريا يحفظ حقوق كافة المكونات في ظل بناء مشروع مواطنة فعلية، هذا ما يجب التأكيد عليه مع الوفد الروسي، لأنه سينعكس حتما على مستقبل لبنان وعلى إمكانية تفاعله الإيجابي أو السلبي مع محيطه الإقليمي".
ولفت إلى أن "المشرق تاريخيا منفتح على كافة الثقافات والأديان والإنتماءات، وعلينا التمسك اليوم بهذا النهج السياسي أكثر من أي وقت مضى".