أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن "الحكومة اللبنانية هي المقصرة بالتنسيق مع الحكومة السورية في موضوع النازحين وليس العكس"، مشيرا الى اننا "نقدم كل التسهيلات لعودة النازحين واتهامنا بعكس ذلك قول يراد به باطل"، لافتا الى اننا "منفتحين على التعاون مع الجهة اللبنانية التي تمارس سياسة صادقة في قضية النازحين وملتزمون بما تم الاتفاق عليه مع وزير النازحين اللبناني صالح الغريب ونسهل مهمة مدير عام الأمن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم".
وفي حديث تلفزيوني شدد المعلم على أن "الصين عضو دائم في مجلس الأمن وتريد لعب دور بناء من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة"، مشيرا الى انه "لمست تصميماً لدى المسؤولين الصينيين على تعزيز العلاقات الاقتصادية لتكون سوريا منطلقاً لطريق الحرير وسمعت كلاماً واضحاً منهم لجهة تصميمهم على مواجهة العقوبات الأميركية بروح إيجابية".
وأمل المعلم أن "تكون سوريا بموقعها السياسي والجغرافي عامل استقرار لكل المنطقة"، مضيفا:"بعض من تآمر علينا من الدول ندم وبعضه لا يزال يكابر وبعضه يؤتمر من الولايات المتحدة"، موضحا ان "سوريا والصين وروسيا وإيران والهند في وضع جيوسياسي أفضل من السابق".
ولفت المعلم الى ان "إدلب محافظة سورية وما يقوم به الجيش السوري من عمليات هو ضمن الأراضي السورية ولم نعتدِ على أحد وما نريده تحرير أرضنا الذي هو حق مشروع لنا"، مؤكدا اننا "لا نسعى لمواجهة عسكرية مع تركيا لكن محاربتنا تنظيمات إرهابية أمر مختلف".
وراى انه "لو نفذت تركيا التزاماتها في اتفاق سوتشي لكانت وفرت الكثير من الدماء"، معتبرا ان "العملية السياسية مستمرة واختلافنا على بعض الأسماء والاجراءات لا يعني توقفها".
وكشف المعلم ان "هناك أمور كثيرة على تركيا القيام بها من بينها سحب قواتها من الأراضي السورية"، مضيفا:"اذا لم تسحب تركيا قواتها من سوريا فإنها ستكون قوة احتلال لا فرق بينها وبين إسرائيل وعليها التوقف عن تدريب وتسليح المجموعات الإرهابية وإذا التزمت تركيا بهذه الأمور من شأن ذلك أن يؤدي إلى تطبيع العلاقات معها".