التقى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، اليوم الأربعاء، المبعوث الخاص لرئيس روسيا الكسندر لارانتييف مع نائب وزير خارجية روسيا سيرغي فرشيمين، يرافقهما السفير الروسي الكسندر زاسبكين، وجرى بحث في العلاقات الثنائية السياسية والاقتصادية ولاسيما الاستثمارات الروسية في لبنان في قطاع النفط عبر نوفاتيك وروزيفت.
وعرض المجتمعون الوضع الإقليمي وتشعباته من سوريا الى العراق وإيران والوضع المتوتر في الخليج العربي، وتركز البحث على الاوضاع في سوريا وتطور مجرى الامور وما يتصل بعملية تأليف لجنة الدستور.
ونقل لارانتييف دعوة الى لبنان للمشاركة في مؤتمر أستانا بصفة مراقب.
وتناول اللقاء واقع النازحين السوريين في لبنان وتم التوافق على ضرورة عودة النازحين الى بلادهم في أقرب فرصة وتفعيل المبادرة الروسية وضرورة تشكيل لجنة ثلاثية روسية - لبنانية - سورية تعمل على تسهيل هذه العودة.
وأطلع باسيل الوفد الروسي على المبادرة الاميركية لترسيم الحدود الجنوبية.
وقال لارانتييف بعد اللقاء: "إن المحادثات تناولت العلاقات اللبنانية-الروسية التي نعتبرها جيدة جدا، واتفقنا على تطويرها لخدمة مصالحنا المشتركة".
وأضاف: "ناقشنا بالتفاصيل الموقف في اقليم الشرق الاوسط بشكل عام، وفي سوريا بشكل خاص، والتدابير من اجل إرساء الإستقرار في سوريا. وأكدنا للجانب اللبناني الدعوة من قبل روسيا الاتحادية للمشاركة في مسار أستانا بصفة مراقب. ونولي أهمية لمشاركة دول مثل لبنان والعراق في هذا المسار، آخذين في الاعتبار كل النصائح والاعتبارات من قبلهما".
واعتبر ان "مشاركة لبنان والعراق ستعطي الدعم المفيد والعمق العربي للعمل في اطار مسار أستانا".
وقال: "مسرورون من قرار الجانب اللبناني إرسال مندوب للمشاركة في هذه الندوة في نهاية شهر تموز وبداية آب المقبل. وناقشنا بالتفاصيل موضوع النزوح السوري الذي له حساسية كبيرة للبنان، ومستمرون في بذل الجهود من اجل احراز تقدم في المبادرة الروسية بالتنسيق مع الاطراف المعنية، لتحقيق تقدم من اجل عودة طوعية وآمنة للنازحين السوريين".
وتابع: "نعرف جيدا ان عودة النازحين السوريين من الاراضي اللبنانية ستستمر بوتيرة كبيرة، وقد اتفقنا مع الجانب اللبناني من اجل تطوير المبادرة، كما ناقشنا موضوع التسوية السياسية في سوريا ومطمئنون اننا سنشاهد في اقرب وقت تنظيم وترتيب اللجنة الدستورية للبدء في عملها".
وختم: "مستعدون من اجل بذل المزيد الجهود لتطوير العلاقات بين روسيا ولبنان على جميع الصعد".
وردا على سؤال عن افكار جديدة للمبادرة الروسية، قال: "من الضروري بذل المزيد من الجهد والعمل والنقاش والحوار واستمرار التنسيق لعودة آمنة وطوعية للنازحين، ومن الضروري توفير الظروف المناسبة من اجل تحقيق ذلك. كما اتفقنا اثناء المباحثات على بذل جهود اكبر لعملنا مع الاسرة الدولية من اجل تحقيق التمويل المطلوب لعودة النازحين. وننطلق من اهمية هذه السياسة لانه من الضروري عودة النازحين في ظل ظروف مناسبة وليس الى مناطق مدمرة".
وهل تناولت محادثاته موضوع ترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل، أجاب: "ناقشنا ذلك ولكن ليس بالتفصيل، والمهم ان روسيا تضمن تقدما في المباحثات من اجل تحقيق اي اتفاقية لان ذلك من شأنه ضمان الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط".
وعن التنسيق بين روسيا واميركا لتحقيق هذا الموضوع، قال: "نحن مستعدون للحوار مع كل الاطراف".