بعد مرور أقل من شهر على مقتل الشاب حسين علي الحجيري في منطقة جرود عرسال على الحدود السورية وخطف رفيقيه وسام كرنبي ونايف رايد، أوقف الجيش السوري المتمركز عند مرتفعات جبل الشيخ مساء أول من أمس الإثنين عنصرين في جهاز أمن الدولة هما "رايدان سلمان شروف" من بلدة بكيفا في قضاء راشيا، و "ريان فاضل علبي" من بلدة راشيا.
وفي التفاصيل، بحسب المعلومات الصحفية المتداولة، فإنّ "ريدان وريان كانا يمارسان هواية الصيد البري، حيث اقترب العنصران إلى نقطة عسكرية تتمركز فيها الفرقة التاسعة من الجيش السوري، ما أدى إلى توقيفهما على الحاجز، واقتيادهما إلى الأمن العسكري ومن ثمّ مركز الشام – سوريا".
إقرأ أيضًا: الأباء يأكلون الحصرم والأبناء يضرسون!
وعلى خلفية ذلك، ناشدت عائلات الشابين الدولة اللبنانية بالإفراج عنهم في أسرع وقت ممكن، إذ نشر أحدهم يدعى "شادي شروف" تدوينة على صفحته الشخصية "فيسبوك" قال فيها: "طول الوقت.. مناشدة أهل الدولة بعودة الشابين ريان ورايدان رجال الدولة اللبنانية بأسرع وقت".
وتجدر الإشارة هنا، إلى أن "الأجهزة الأمنية اللبنانية تمكنت من تحديد الجهة التي أقتيدا إليها في سوريا، وكان يفترض وفقًا للمعلومات أن يجري استلامهما عند نقطة المصنع، عند السادسة من مساء الإثنين، إلا أنّ أمرًا طرأ غيّر من هذا التوجه".
كما يُشار أيضًا، إلى أن "تلك المنطقة المغطاة بالثلوج في مرتفعات جبل الشيخ أو جبل حرمون، على ارتفاع 2800 متر تقريبًا، تشهد حركة سياحية وبيئية، ورحلات تزلج ناشطة خلال فصل الشتاء والصيف، وباتت مقصدًا لعشرات الوفود السياحية المحلية والعربية".
إقرأ أيضًا: في غضون أسبوعين فقط: 25 قتيل في لبنان والآتي أعظم؟!
كذلك، كانت المنطقة المذكورة ممرًا للاجئين السوريين، وتحديدًا من بلدة بيت جن الواقعة على سفح جبل الشيخ من الجهة السورية، بحسب ما أفادت به "الوكالة الوطنية للإعلام".
إذًا، ليس هناك أي سبب أمني يمنع توجه اللبنانيين للإستجمام في منطقة جبل الشيخ، وخصوصًا بالنسبة لهواة السياحة البيئية كريان ورايدان، أما حادثة توقيفهما فليست سوى فصل جديد من فصول الإنتهاك المتكرر للأراضي اللبنانية من قبل النظام السوري على المعابر المشتركة مع لبنان، سواء أكانت هذه المعابر شرعية أم غير شرعية.