وقع خبر وفاة وصيفة ملكة جمال لبنان لعام 2016، ميشال حجل (25 عامًا) كالصاعقة على محبّيها، وعلى كلّ من تابع قصّة كفاحها لمرض السرطان الذي عانت منه لأكثر من مرّة واستطاعت أن تنتصر عليه. لكن شدّته كانت أقوى منها، لتسلّم الروح بعدهاـ تاركةً الجمهور في صدمة.
وفاة الشابة الجميلة والمُفعمة بالأمل، أعادت طرح موضوع تفشّي السرطان وتغلغله في كافّة أنحاء لبنان، إذ عاود الرواد مجددًا للتعبير عن إستيائهم وغضبهم من إزدياد حالات السرطان في لبنان، لا سيّما في صفوف الشباب والأطفال. فأحد المواطنين مؤخرًا أشار عبر صفحته على موقع "فيسبوك"، أنّ أحد أصدقائه أخبره بإصابة 3 من أسرة زوجته بالسرطان، وأنّ "الأرقام مهولة ويتم التستر عليها".
إقرأ أيضًا: تحت عنوان «سوريون فقدوا الحياة في لبنان»: دعوى لإضراب العمال السوريين قريبًا
هذا صحيح، الخبيث يفتك في أغلب عائلات لبنان، فكلّنا بتنا نعرف العديد من الأشخاص الذين فتك بهم هذا المرض، إن كان من قريب أو بعيد، فالقائمة تطول والآتي بالتأكيد أعظم.
فبحسب تقرير لمنظمة الصحة العالمية صدر حديثًا، فإنّ لبنان قد احتلّ المرتبة الأولى في دول غرب آسيا، بالنسبة لعدد الإصابات بمرض السرطان. فمن بين 100 ألف لبناني، هناك 242 إصابة، و8976 وفاة نتجت عن هذا المرض، فيما تم تسجيل أكثر من 17 ألف حالة جديدة في عام 2018. وخلال خمس سنوات، أُصيب ما يُقارب بـ 41 ألف و843 بالسرطان، وهذا العدد ينقسم بين 22 ألف و250 للنساء، و19 ألف و593 للرجال.
لا يختلف إثنان على أنّ هذه الأرقام "غير مستغربة" وواقعية جدًا، طالما أنّنا نعيش في بيئة حاضنة للأمراض والتلوث والنفايات والطعام غير الصحي، فيما الحكومة نائمة في سبات عميق، والفرج ما زلنا ننتظره، فمن ينقذنا من الإصابة بهذا المرض الفتاك؟