تحملُ طرابلس في قلبها ووجدانها أينما حلّت، هي رئيسة جمعيّة "طرابلس حياة"، السيّدة سليمة أديب ريفي، التي تحرصُ على تقديم كافّة جهودها في سبيل الوطن التي تَصفهُ بالـ "حبيب". ككلّ عام، تُعبّر لـِ مدينتها العزيزة عن حُبّها لها بطريقةٍ مُميّزةٍ، فتحرصُ على ضخّ الفرح في كلّ شوارع طرابلس.
وللسنة الرابعة على التوالي، نظّمت ريفي مهرجانات طرابلس لتُثبت للعالم بأنّ طرابلس عاصمة تنبضُ بالحياة والفنّ الراقي، حيثُ أعلنت عن موعد إنطلاق المهرجان الواقع فيه 20 حزيران، وسيُحيي الحفلة الأولى الموسيقار غي مانوكيان والفنان جوزيف عطية. أمّا الحفلة الثانية فسيُحيّيها الفنان وائل كفوري، يوم السبت في 22 حزيران، كما أنّ الحفلة الختاميّة ستكون مع الفنان ملحم زين يوم الأحد في 23 حزيران.
وكان لـِ موقع "لبنان الجديد"، مُقابلة مع السيّدة ريفي التي تحرص على نشر ثقافة الحياة ورغبتها المُلحّة بإعادة طرابلس إلى خريطة المدن السياحيّة في لبنان.
أمّا لدى سؤالنا عن هدف مهرجانات طرابلس، أجابت ريفي: "تهدفُ هذه المهرجانات إلى تنشيط الحركة الإقتصاديّة، وتفعيلها عبر تحريك الكثير من القطاعات السياحيّة في المدينة من مطاعم، فنادق، ومؤسّسات إقتصاديّة أخرى."
وشدّدت على أنّ هذه المهرجانات ريعها خيري لأنّنا جمعيّة خيريّة لا تهدفُ الربح، بالهدفها إنساني بامتياز، قائلةً: " أوّل سنة قمنا بتعليم 1750 ولد عام 2016، في عام 2017 كان ريع اللّيالي الرمضانيّة التي نظمناها إلى مركز سرطان الأطفال، أماّ هذه السنة سوف يُعطى المبلغ لأمور تعليميّة".
ولفتت إلى أنّ وزارة السياحة لم تدعم هذه النشاطات نهائيًّا منذ 2016 حتى هذا العام، مرجّحةً أن تكون الأسباب سياسيّة، قائلةً: "نحنُ درسنا في كتب الترّبية أن يُعامل المواطن اللّبنانيّ بسواسية مثل أسنان المشط، للأسف أنّ هناك من يَحصل على دعم ونحن لا يُنظرُ إلينا رغم أن طرابلس مدينة كبيرة".
وتابعت: "كلّ سنة يقول الوزير قدّمتلي ميزانيّة السيّدة ريفي وتبيّن أنّه لها وفر وفي 2016-2018 قدّمتُ له الميزانيّة أنّ لدي عجز ورغم ذلك لم نحصل على أيّ دعم".
وتوجّهت إلى وزير السياحة بالقول: "لازم تعامل ولادك متل بعضهم فأنتَ وزير لكلّ لبنان وليس لِمنطقة مُعيّنة".
في الختام، توجّهت إلى الإعلام لتسليط الضوء على طرابلس التي تنفضُ الغبار عنها وتُثبت أنّها تُحبّ الحياة على عكس ما يحاول البعض تصويرها.