لفت مستشار رئيس الحكومة سعد الحريري، النائب السابق عمار حوري، الى أنه "لا داع للتذكير بالتسوية السياسية فمضمونها واضح، وهناك أمور لا يجوز أن تتكرر والحريري في مؤتمره الصحافي وضع النقاط على الحروف ومواقفه سيكون لها ترجمة بشكل واضح"، مشددا على أن "التخلي عن التسوية يأخذ البلاد والعهد الى المجهول".
ورأى حوري في حديث إذاعي أن "بعض مواقف رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية جبران باسيل تأخذ العهد مباشرة الى المجهول والحريري أشار الى بعض هذه الممارسات، وأمس رأينا تحركا آخر من باسيل عندما أعطى تعليمات الى البلديات بموضوع النازحين"، جازما أن "باسيل كرئيس حزب لا حق له بأن يوجه تعليمات الى البلديات، ومرجعيتهم هي المحافظين ووزارة الداخلية".
واعتبر أن "هذا الكلام يزيد الأمور تعقيدا ويعكر الأجواء ولكن أكثر ما يصيب فيه هو العهد"، مبينا أن "فلسفة التسوية التي قام بها الحريري هي إعادة تفعيل المؤسسات الدستورية، أما طريقة باسيل مضرة في معظم الأماكن وعلى المدى البعيدة سيئة".
وذكر حوري "أننا مررنا بتجارب كثيرة يشعر فيها أحد الافرقاء أن لديه فائض قوة ولكن جميعها إنتهت الى إخفاقات وتراجع. باسيل اليوم يخوض تجربة كانت حصلت في الماضي ونتائجها سيئا، مثلا في موضوع البواخر كان لديه موقفين مختلفين، وكذلك في موضوع الكهرباء هو لديه مواقف معكوسة وهي تزيد الأمور تعقيدا وأكثر المتضررين هو العهد"، معتبرا أن "باسيل لديه مشكلة مع شريحة كبيرة من اللبنانيين وهناك تحسسا من مواقفه. وصحيح أن هناك التفافا حوله لكنه ضمن جزيرة معينة".
وأضاف: "لا أعرف ما هي الحقوق المكتسبة التي يطالب بها باسيل، وإذا سألناه ما هي لفا يوجد جواب لديه. أما الجزية التي يشد باسيل عصبها خفارجها هناك مجتمع كبير لا مصلحة له أن يعاديه"، لافتا الى أن "باسيل لديه شعور بفائض قوة، لأن لديه 11 وزيرا بالحكومة لكنه نسي أن رئيس الحكومة هو الأساس ويمكن أن يقلب الطاولة، وطولة بال الحريري لا يمكن أن تستمر الى ما لا نهاية، لذلك التشاطر و"الهوبرة" من وقت الى آخر مفيد في حلقة ضيقة ولكنه خسارة على المدى البعيد".