بدأ رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل، جولة في منطقة بشري في الشمال، من بلدة قنات، وبالتحديد من نبع مار شليطا الأثري، في حضور النائب جورج عطالله، ممثل النائب ميشال معوض طوني شديد، وليم جبران طوق، عيسى الخوري، رئيس "رابطة قنوبين" نوفل الشدراوي، منسقي التيار في: بشري شربل جبور، الكورة الدكتور رامي سرحان، زغرتا عبد الله بو عبد الله والمنية جاد الشامي، إضافة إلى منسقي قرى وبلدات الأقضية.
جبور
بعد النشيد الوطني، تحدث جبور عن "الدور الكبير، الذي يقوم به رئيس التيار الوزير باسيل، والذي أعاد بشري إلى الخريطة السياحية"، معتبرا أن "قضاء بشري بقراه وبلداته، يشبه التيار الوطني بالعنفوان، وبالتحديد بلدة قنات، التي عاشت هذا العنفوان اتجاه الغريب على أرضها".
وأشاد ب"عمل الوزير باسيل في الدفاع عن لبنان، في كل بلدان مراكز القرار في العالم"، متمنيا على باسيل "وضع البلدة على الخريطة الدينية، وخاصة مغارة مار شليطا الأثرية المشهورة، والاهتمام بالطرقات المؤدية إليها، من جهة البترون".
وختم معتبرا أنه "ليس بالصدفة أننا موجودون بجانب النبع اليوم، لأن الوزير باسيل هو نبع في الأخلاق الوطنية".
باسيل
ثم ألقى باسيل كلمة، استهلها بالحديث عن "قنات الشهادة، والمتميزة بمناخها الحار والبارد على السواء، حيث تجد فيها الزراعات التي تحتاج إلى الدفء كما البرودة، كالتفاح والإجاص والعنب والزيتون"، مستذكرا "المطران البيسري ابن البلدة، الذي يفتقد لغيابة وحكمته"، موجها التحية "لابن البلدة المدرب إميل جبور، الذي رفع مستوى البلدة وشبابها على المستوى الرياضي"، واعدا أن "التيار سيولي الاهتمام الكبير لشباب المنطقة على الصعيد الرياضي".
وإذا قدم نفسه "نائبا عن دائرة الشمال كلها، كما عن كل لبنان"، وعد أنه سيهتم "بهذه المنطقة المقدسة ووادي قاديشا ووادي القديسين"، مؤكدا "نحن نلتزم مع الشيخ وليم طوق بالعمل في هذا القضاء بانفتاح، لإنماء السياحة، وليبقى الجميع في قراهم وبلداتهم".
وقال: "ليس من الصعب أن نربط هذه المنطقة بمناطق دينية أخرى، ونربط تنورين بمزرعة بني صعب وقنات، وهذا يؤدي إلى دورة اقتصادية كبيرة، وهذا يجعل السواح يزورونها، فبلدنا كله ثروات، لكننا نجزئه بالنكد السياسي، فعلينا تغيير الذهنية السياسية التي نتبعها، فمن يعمل الخير يجب أن نباركه ونحسده لعمل أفضل نقوم به، وليس للوقوف بوجهه وتعطيل عمله وتخريبه".
وختم معتبرا أن "التنوع السياسي غنى، وهو يحفزنا لنعمل بحكمة وبيد ممدودة للحفاظ على وحدتنا، فنحن لا نقبل الأحادية وإن شاء الله بتعاوننا، نؤمن الخدمة الحقيقية لهذه المنطقة".
بعدها، قدمت الناشطة إيفا عواد باقة من الورود لباسيل، قبل أن يوزع عددا من الدروع التقديرية على المنسقين القدامى في التيار.
ثم انتقل بعدها، باتجاه بلدة حدشيت، حيث وضع حجر الأساس للصليب، على أعلى قمة في جبل مار الياس.
وتم إطلاق عملية تدشين الكنيسة الأثرية في البلدة، ضمن مشروع ترميم الكنائس المقدسة في لبنان.