أكّدت النائبة عناية عزالدين أن "خطوة اليوم تأتي في خضم الجهد المبذول في مكافحة الفساد، حيث البحث الدائم على ايقاف مزاريب الهدر، وتحصيل حقوق الدولة"، مشيرة إلى أن "من أهم تلك الحقوق معالجة التعديات على الأملاك العامة وخصوصًا البحرية منها. إن من حق الدولة بل من واجبها ضبط هذا الامر وتحصيل حقوقها المالية منه، بما يؤمن مداخيل إضافية الى موازنة الدولة التي تفتش في كل نقطة وفاصلة على مبلغ من هنا ومبلغ من هناك لنعيد التوازن اليها، وهذا ما تنكب على بحثه ومناقشته اليوم لجنة المال في المجلس النيابي تمهيدًا لعرضه على الهيئة العامة حيث سيمارس النواب حقهم الدستوري في ابداء الرأي وتقديم الملاحظات واجراء اي تعديل تقتضيه مصلحة البلاد".
ولفتت عزالدين، ممثلة رئيس مجلس النواب في افتتاح بلدية صور وإدارة حصر التبغ والتنباك، ملعب الإمام السيد موسى الصدر لكرة السلة في المساكن الشعبية شرق صور، إلى أن "الخطوة تأتي في اطار الحفاظ على الاملاك العامة وتشكل أبعادًا ثقافية تربوية وتعبر عن القناعات التي يحملها أبناء المدينة تجاه الدولة والمواطنة"، منوهة بأنه "على كل حال ليس غريبًا على أبناء الجنوب الذين قدموا التضحيات من الشهداء والجرحى والاعتقال والاسر والتهجير والهجرة لكي يبقى تراب لبنان حرًا سيدًا مستقلًا وغير مدنس باحتلال، أن يتطلعوا اليوم لحفظ الاملاك العامة وجعلها مساحات نافعة للمواطنين ومتاحة لهم ليمارسوا كافة الانشطة الايجابية ومن اهمها الرياضة التي هي صنو الصحة الجسدية والسبيل للحفاظ على التوقد الفكري والعقلي وقد قيل العقل السليم في الجسم السليم".
وجزمت "أننا في ملف ترسيم الحدود البحرية والبرية متمسكون بكامل حقوقنا لا يرهبنا في ذلك كل ذلك الضجيج المفتعل من قبل العدو سواء بخروقاته الجوية المتكررة أو مناورته الحدودية المختلفة ونحن الذين هزمناه هنا واخرجناه خاضعًا من دون أي قيد أو شرط نعرف مكامن ضعفه ونتمسك بعناصر قوتنا اي وحدتنا ومعادلتنا الذهبية من الجيش والشعب والمقاومة"، معتبرة أن "موقفنا الصلب المتماسك على المستوى الوطني سيبقى صامدًا حتى اذعان العدو واقراره بكامل الحقوق وعلى كل الموفدين أن يدركوا أننا صبورون جدا في طريق نيل حقوقنا وإذا كان البعض على عجلة من أمره للاستفادة من المنافع الاقتصادية لاستثمار الغاز والنفط من مياهنا الاقليمية فما عليه إلا أن يلزم العدو باحترام المواثيق والعهود الدولية وكذلك القرارات الأممية".