مصير الجامعة اللّبنانيّة مٌعلّقٌ حتى إشعار آخر!
تَعهَّد أساتذة الجامعة اللّبنانيّة، أمام طلّابهم أنَّهم لن يَسمحوا لهم بأن يَشربوا من الكأس المُرّة، مهما كانت نتيجة الخلاف الواقع بينهم والحكومة، لاسيّما وأنَّه وصلَ إلى مُستوياتٍ غير مسبوقة، في ظلّ مُشارفة العام الدراسي على الإنتهاء.
ويبدو أنّ الخاسر الأكبر هو الطالب، خصوصًا أنّ الأجواء الحاليّة لا تُبشّر بالإيجابيّة، لذا يبقى مصير العامّ الجامعي مُعلّق حتى إشعار آخر.
توافد مساء أمس الخميس، عشرات الأساتذة والطلّاب إلى مقرّ رابطة الأساتذة المُتفرّغين في الجامعة اللّبنانيّة للتباحث في موضوع الإضراب، وكان لـِ موقع "لبنان الجديد"، مُقابلة خاصّة مع عضو الهيئة التنفيذيّة برابطة الأساتذة المُتفرّغين، د.علاء غيث، الذي أكّد على أنّ "موقف الرابطة الرسمي في الوقت الراهن هو الإستمرار في الإضراب والمزيد من التشاور".
وعبّر غيت عن حرص الأساتذة على العام الدراسي وعلى مصير طلّابهم، قائلًا: "هذا هو موقف جميع الدكاترة وليس الرابطة وحدها"، مُشدِّدًا على أنّ العام الدراسي سوف يُستكمل".
وتمنّى أن تكون السلطة السياسيّة حريصة على طلّاب الجامعة اللّبنانيّة أو تحمل جزءًا من الحرص الموجود على الطلّاب.
إقرأ أيضًا: "علي باكير لـِ لبنان الجديد: قطر مُلتزمة بكلّ ما من شأنه حماية واستقرار منطقة الخليج والعالم العربي "
أمّا لدى سؤالنا عن موعد فكّ الإضراب، أجاب غيث:"عندما تُقرِّر الرابطة بوسائلها النقابيّة فكّه، خصوصًا أنّنا نملكُ مطالب عدّة إلّا أنّ الهدف الاساس يبقى رفع المظلوميّة عن الجامعة وأساتذتها وإعادة كرامتها".
وقال: "جرى اليوم تفاوضًا بيننا وبين السلطة ونحن منفتحين على مزيد من التفاوض، غير أنّ السلطة تملكُ رأيًا آخرًا"، مُعتبرًا أنّ "ما قدّمته السلطة في اللّقاء لا يرقى إلى الحدّ الأدنى المطلوب لفكّ الإضراب".
وأصرّ غيث خلال المُقابلة، على أنّ "لا شأن لـِ الرابطة بالأخبار المغلوطة التي يُحكى بها أمام الرأي العام، نحن نملكُ العرض الحقيقي الذي وضع أمامنا على الطاولة".
وكشف أنّ هناك أكثر من بند في الموازنة سيطال أساتذة الجامعة بشكٍل غير مباشر، لاسيّما من خلال ضريبة الدخل على المعاش التقاعدي ووقف التقديمات الإجتماعيّة المُرتبطة بصندوق التعاضد.
يُسانِدُ الطلّاب أساتذتهم في مطالبهم إلّا أنّهم على درايةٍ تامّةٍ أنّهم كـَ "كبش محرقة"، لهذا بدأت تخرجُ بعض الأصوات التي تُطالبُ الأساتذة بالتوقف عن الإضراب لإنهاء العام الدراسي على الأقلّ.