لم يمرّ أسبوعان بعد على إعلان الوزير جبران باسيل إثر إقرار الموازنة في مجلس الوزراء وجوب الإسراع في البتّ بها داخل مجلس النواب للمباشرة في بحث موازنة عام ٢٠٢٠، حتّى بدأت الآراء المتناقضة بين نواب تكتل "لبنان أولاً" تظهر إلى العلن.
فقد وصف النائب شامل روكز الموازنة بالفضيحة وبأنّ إعدادها جاء على قياس أشخاص، ليعود زميله في التكتل النائب جورج عطالله ويرفض اعتراضات النواب على الموازنة وخاصّة الممثلين في الحكومة "لا يجوز لطرف مُمَثل بالحكومة أن يعترض في المجلس النيابي على ما وافق عليه وزاؤه".
إقرأ أيضًا: المسؤول الأكبر عن العجز يُحاضر بالإصلاح
اعتراض عطالله الصّريح والذي يُعدّ أحد أكثر المقرّبين من باسيل، لم يمنع أمين سّ التكتل النائب ابراهيم كنعان أن يوجّه رسالة مبطّنة وعلنيّة لباسيل بالقول: "أسجّل بإسم النواب المشاركين تأكيد أنّ رقابة السلطة التشريعية مقدسة ووصف عمل مجلس النواب بالمسرحية مرفوض ونؤكد أنّنا لسنا للبصم ولسنا موظفين الا عند الشعب اللبناني".
المواقف المتناقضة بين أعضاء التكتل الواحد أثارت نوعاً من البلبلة داخل التيار ووسط جمهوره الذي بات حائراً بين الهجوم على من يعترض على الموازنة من جهّة ومَن يُدافع عن واجبه التشريعي في مناقشة بنودها من جهّة أخرى.