يبدو في ظل الصمت الطويل للاصلاحيين أمام الانتخابات الرئاسية الايرانية والتي يغيب عنها لحد الان أبرز الذين يحظون بتأييد الشعبي من أمثال السيد محمد خاتمي والشيخ رفسنجاني أصبح المشهد الانتخابي معرضا للكثير من الذين لم يسخنوا الاجواء فحسب بل ولم يرحب بهم أحد وربما تقدموا من أجل ما يعتبرونه رفع التكليف عن عاتقهم.
صحيفة "جمهوري اسلامي" الايرانية: قالت : إن بعض المرشحين للرئاسة يتحدثون بطريقة وكأنهم ينوون الرئاسة في بوركينافاسو او جزر القمر، واسفت الصحيفة لهبوط موقع الرئاسة في ايران الى حد يسمح لكل شخص وبأي طاقة وقدرة ،ان يرشح نفسه وواهم بأنه يتمكن من حل مشاكل البلد ورغم ان الصحيفة متأكدة من ان كل المرشحين ليسوا هكذا ولكنها تأسف على ان المرشحين من قبل الاحزاب والفئات المعروفة يتحدثون بنظرة تبسيطية واختزالية.
يقول واحد من المرشحين بانه لن يتردد في انه سيفوز وآخر بقول بانه سيحل كل مشاكل البلد في اقرب وقت ممكن وثالث يقول بانه سيعيد العلاقة مع امريكا ومرشح يفاجيء الجميع بانه فور وصوله الى الرئاسة سيعلن عن عفو عام. و يعد احد المرشحين الشعب باضعاف الدعم النقدي الحكومي. ويعد مرشح آخر بانه بعد وصوله للرئاسة سيعمل بطريقة حتى يلغى كل العقوبات في اقرب وقت ممكن. وطلب مرشح رئاسي من الذين يريدون صرف اموالهم في الحلال ان يلتحقوا بحملته الانتخابية.
ترى الصحيفة من وراء عرض هذه البيانات بان الشعب سيستنتج بان الذين تقدموا بطلب الترشح للرئاسة يفقدون اهم شروط الرئاسة الا وهو كون المرشح من رجالات المذهبية والسياسية. وترى الصحيفة بان كل شخص يعتبر رجلا – أي شخصية بارزة- من حيث الدين والسياسة، يعرف بأن عليه ان يتجنب الحديث بهكذا كلمات التي لن تجرى عن لسان كل من يعرف أدنى ابجديات السياسة.
تختم الصحيفة بان المرشحين يجب ان يعرفوا بان هنا ايران وليس جزر القمر او بوركينافاسو ورئيس السلطة التنفيذية يحكم على 75 ميليون نسمة. اذن يجب ان يحترم المرشحون كرامة الشعب الايراني وموقع الرئاسة.