بدا رجل الأعمال اللّبنانيّ، نزار زكا، واثقًا من خروجه من سجن إيفين، بعد أن حدّد له وزير الخارجيّة جبران باسيل شهر رمضان كموعد مُحتمل لتحريره، قائلًا: "كنت واثقًا لأنّ الوزير باسيل وفق معرفتي الشخصيّة به لا يخوض في أمر من غير أن يكون متأكّدًا حدّ الحزم من إنجازه".
ولدى سؤالنا له عن كيفيّة تواصله مع أهله خلال فترة الإعتقال، أجاب: "كان لنا سبيل لاستعمال هاتف المعتقل ١٥ دقيقة في اليوم للتواصل مع الخارج".
وفي حديثٍ خاصّ مع موقع "لبنان الجديد"، أكّد عن تعرّضه للتعذيب داخل السجون الإيرانيّة: "بالطبع، ولكن الصفحة أصبحت من الماضي وأنا طويتها، فالمستقبل لنا وكلّ فرد يملكُ حرّية في التعبير وفي الوصول إلى الإنترنت".
وخصّت الحكومة الإيرانيّة لـِ زكا هدية في اليومين الأخيرين، في معتقل إيفين وقال:" في اليومين الأخيرين لي في معتقل ايفين، تم إصطحابي في جولة تسوق، جرى إهدائي سجادة من النوع الثمين (نحو ١٠٠٠٠ دولار) ولوحة زيتيّة وهدايا أخرى كـَ عربون إعتذار عما حصل معي في أعوامي الأربعة الأخيرة".
أمّا عن تواجد مساجين أميركيّين داخل السجون الإيرانيّة، ردّ: "نعم، جاري على سبيل المثال هو جيو وانغ، الطالب في جامعة برينستون" .
ووصل رجل الأعمال اللّبنانيّ، نزار زكا، إلى بيروت، أوّل من أمس الثلاثاء بعد إعتقاله من جانب السلطات الإيرانيّة في أيلول من العام 2015. وكان زكا قد سافر من الولايات المتّحدة حيث يُقيم إلى طهران لِحضور مؤتمر دولي عن المرأة بدعوة من نائبة الرئيس الإيراني لِشؤون الأسرة والمرأة، شاهين دوخت مولافاردي، واعتقل في المطار أثناء مغادرته طهران ثم نُقل إلى سجن إيفين حيث وضع في عزل انفرإدي لمدّة عام تقريبًا.
وحُكِم على زكا بالسجن لمدّة عشر سنوات بتهمة التعاون مع دولة معاديّة، وثبت الحكم في تشرين أول عام 2017.