رأى الكاتب السعودي جعفر الشايب أن تولي المرأة الخليجية للمناصب القيادية يأتي “في سياق تطور طبيعي لدور المرأة واستعادة موقعها التي حرمت منه لعقود طويلة بسبب التحفظات المتشددة في النظرة لتحملها مسئوليات ومناصب قيادية وعزلها عن مشاركتها في الشأن العام”. ويشير إلى أن السبب في ذلك هو “التقدم الذي حققته المرأة الخليجية بشكل عام في مجالات علمية وثقافية واجتماعية مختلفة وارتفاع مستوى التعليم في أوساط النساء، اضافة الى تطور العمل المطلبي لتعزيز دور المرأة ومكانتها متماشيا مع تفعيل الاتفاقيات الحقوقية الدولية”.
ويوضح الشايب: “من الواضح ان هناك تأثير متبادل بين استعداد المجتمع وتقبله وبين القرارات والتوجهات الرسمية، فقد كان يحيط بمشاركة المرأة في الشأن العام الكثير من الجدل واللغط في المجتمعات الخليجية، ولكن عندما تم اتخاذ قرارات رسمية باشراك المرأة وتعيينها في مناصب ادارية قيادية، بدأ المجتمع يتقبل ذلك ويتفاعل معه”.
أما بالنسبة لمن وصلن عبر الانتخاب فيقول الشايب "ان ذلك مؤشرا ايجابيا للقبول الاجتماعي مع انه هذه المقاعد لا تزال قليلة ومحدودة، واعتقد اننا بحاجة الى ايجاد بيئة تفضيلية لتحسين مشاركة المرأة في الانتخابات بشكل عام بحيث يتاح امامها فرصا مناسبة لطرح البرامج الانتخابية وحشد الداعمين”.
ويشير الشايب إلى أن معوقات مشاركة المرأة في الانتخابات هو “حداثة التجربة وانعدام الخبرة وهذا يتطلب اعداد برامج تأهيلية مسبقة تمكن المرأة من اللحاق بركب الانتخابات وتسهيل مشاركتها فيها”.
ويختم الكاتب السعودي الشايب بأن “مجموعة التحديات التي تقف أمام مشاركة المرأة بعضها يتعلق بالأعراف والتقاليد الاجتماعية وبعضها في التشريعات الغير عادلة للمرأة والبيئة التي تعمل فيها المرأة، وهذه كلها بحاجة الى المزيد من الدراسة والمعالجة كي تتحقق المشاركة الحقيقية والفاعلة لها في المجتمعات الخليجية”.