استنكر رئيس الحكومة الاسبق فؤاد السنيورة "العدوان الآثم والخطير الذي تعرض له مطار "أبها" المدني أمس في السعودية، والذي ارتكبته الميليشيات الحوثية في اليمن"، معتبراً ان "هذه الاعمال الاجرامية التي تحمل بصمات الحرس الثوري الإيراني تُدْخِلُ المنطقة العربية في أتون مدمر لا يمكن لأحد التنبؤ بما قد يحمله ذلك من مخاطر هائلة على المنطقة برمتها وذلك نتيجة احتدام الصراعات التي تفتعلها وتتسبب بها إيران بإصرارها على الاستمرار في التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة وعدم الالتزام بالقوانين والأعراف الدولية التي تحكم علاقات الدول بعضها ببعض وعلاقات الدول المجاورة بعضها بعضاً لجهة الاحترام المتبادل والتعاون فيما بينها لخدمة المصالح الدائمة لشعوبها".
وفي بيان له، لفت السنيورة إلى أن "إسرائيل سوف تكون الرابح الأكبر من هذه الحروب، ولكونها تؤدي في واقع الامر إلى تشتيت وهدر جهود وطاقات جميع العرب والمسلمين وتفرق صفوفهم"، معرباً عن "استنكاره للاعتداءات التي حصلت صباح اليوم، واستهدفت ناقلتي نفط في خليج عمان"، محذّراً من "النتائج الخطيرة التي يحملها معه هذا التهديد الفاضح للملاحة الدولية في المنطقة ومما يفتح الابواب على أكبر وأخطر الازمات والتوترات في العالم".
وأضاف: "ان إيران بدعمها المستنكر والمرفوض والمدان للعدوان الحوثي في اليمن على السعودية إنما تعمل من أجل إحكام السيطرةعلى منطقة الخليج العربي ودوله وهذا لن يتحقق ولن تجلب تلك الممارسات العدوانية إلاّ الخراب والدمار لجميع المنطقة وشعوبها وبداية لإيران وشعبها"، داعياً إيران إلى "تحكيم العقل والحكمة والتبصر فيما تقوم به والحرص بالتالي على المصالح الدائمة لشعوب المنطقة، ولاسيما أن الشعوب العربية تكن كل الاحترام والتقدير للشعب الإيراني الصديق والتزامها بعدم التدخل في شؤونه الداخلية، وهي تأمل أن تبادلها إيران ذات المعاملة وبذات المقدار".
وفي بيان ثان، لفت السنيورة في الذكرى الثانية عشرة لاغتيال النائب وليد عيدو ونجله خالد إلى أنه "في هذه المناسبة الأليمة، نستذكر الضحايا البريئة التي سقطت ليحيا لبنان وننتظر بفارغ الصبر أحكام المحكمة الخاصة بلبنان من اجل وضع الامور في نصابها لتنتهي معها إمكانية ارتكاب الجرائم والهروب من وجه العدالة، ومنهم الشهيد عيدو والقضية التي استشهد ورفاقه من اجلها"، مؤكداً أن "قضية لبنان السيد الحر المستقل ودولته المدنية التي تبسط سلطتها الكاملة على جميع مرافقها وأراضيها ماتزال هي قضيتنا في لبنان وهي بالتالي لن تخبو او تفتر او تضعف".