خلال رعايته احتفال افتتاح مستشفى الزهراء، كمركز طبي جامعي أمس الأربعاء، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري تعليقًا على جولة المفاوضات غير المباشرة التي أجراها الموفد الأميركي مساعد وزير الخارجية ديفيد ساترفيلد، أن "الأولوية تبقى لبناء الخط الأبيض المائي، وبمعنى أوضح بترسيم الحدود وإزالة التعديات، والقرصنة الإسرائيلية لثروة لبنان البحرية"، كاشفًا أن "العدو الإسرائيلي يحاول أن يتهرب بشتى الوسائل، لكننا لن نقبل بأن يمس حق من حقوقنا بمقدار انش واحد".
وبالعودة إلى جولة ساترفيلد في بيروت والتي سينتقل منها إلى إسرائيل، رُجّح أن "تبدأ المفاوضات بين لبنان وإسرائيل في مقرّ الأمم المتحدة في الناقورة وتحت علم الامم المتحدة وفي حضور ممثل عن الوسيط الأميركي في نهاية الشهر الجاري، في حال أُمكن تذليل بعض العقبات التي ما زالت تعترض انطلاقها".
وفي هذا السياق، أكدت مصادر مواكبة لهذا الملف نقلًا عن صحيفة "الجمهورية" أنّ "موضوع حصر المفاوضات بستة اشهر وفق ما طلب الجانب الإسرائيلي، لم يعد عقبة أمام المفاوضات، بل يمكن القول انّه قد تمّ تجاوزه، الّا انّ مسألة اساسية ما زالت قيد العلاج وتتعلق ببرج المراقبة الحديدي الذي ثبتته اسرائيل فوق الجدار الاسمنتي قبالة الطريق الداخلية التي تربط بوابة فاطمة بسهل الخيام، مجهزًا بأجهزة تجسس".
كما أشارت المصادر نفسها إلى أنّ "لبنان يطالب بإزالة هذا البرج، ملوّحًا أنه في حال امتنع الاسرائيليون عن إزالته، فليس ما يمنع لبنان في هذه الحالة من أن يقيم برجًا لبنانيًا مماثلًا في المنطقة".
على أنّ اللافت ما أعلنته اسرائيل أمس الأربعاء في بيان مقتضب: "انّ قوة عسكرية رصدت طائرة مسيّرة دخلت من الأجواء اللبنانية إلى المجال الجوي الاسرائيلي، وقد عادت الطائرة إلى لبنان، حيث كانت تحت متابعة القوات، من دون أن يقدّم البيان أي تفاصيل إضافية، كما لم يؤكّد أو ينفي أي طرف من الجانب اللبناني صحة هذا الأمر".
وتجدر الإشارة هنا، إلى أنه "من المرجح أن يلتقي الرئيس عون اليوم الخميس ما لم يحول ضيق وقته دون ذلك".