أكّد رأى رئيس المجلس النيابي نبيه بري في حفل افتتاح مستشفى الزهراء، ان "مجلس النواب مقبل على ورشة تشريعية في الموازنة ولا خفض لرواتب القطاع العام، مشيرا الى ان يمكن لمجلس النواب اتخاذ قرارات عند مناقشته الموازنة بخفض العجز في الموازنة لا زيادته عن 79 ،5، مؤكدا الا خفض على الاطلاق لرواتب القطاع العام بل زيادة في التقديمات والضمانات، وكل ما قدمناه في السنوات الماضية لن نتراجع عنه، ويبقى هناك بالطبع بعض الضرائب التي فرضت على القطاع المصرفي،" داعيا الحكومة الى زيادة الثقة بينها وبين العمال ونقاباتهم".
وأعلن بري ، ان "الاهم هو ترسيم الحدود البحرية وازالة التعديات الاسرائيلية ورفع العلامات التي تتعدى على حدودنا وبخاصة انشاء اسرائيل برجا للمراقبة يطل على اراضينا، وأشكر هنا الجيش اللبناني الباسل الذي قرر بناء برج بالمقابل من دون ان ننسى قضية تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وجزء من الغجر، لافتا الى ان العدو الاسرائيلي لا يؤتمن له وهو يحاول بالتهرب بشتى الوسائل من التزاماته، فيتراجع اليوم عما التزم به بالامس، فيما نحن لن نرضى ان نننازل عن اي شبر من ارضنا".
وشدّد بري على ان طوائف لبنان هي نعمة فيما الطائفية باتت تشكل نقمة، معلنا من جهة اخرى تأييده للبيان الختامي للقمة الاسلامية التي ثبتت القدس كقضية العرب المركزية لافتا الى ان بعد ما صدر عن القمم العربية والخليجية وبخاصة مؤتمر البحرين، محاولة لغضّ نظرنا عن تمرير صفقة القرن والاولوية السياسية لترسيم الحدود البحرية وازالة التعديات والقرصنة الاسرائيلية" مؤكدا ان "كلفة التفاهم مع ايران اقل بكثير من كلفة الصراع معها وهم لصرفنا عن القضية المركزية فلسطين، يحاولون خلق عدو عرقي ولغوي، فيما كل الوعود بالازدهار في فلسطين والمنطقة هي لجعلنا نهضم صفقة العصر، والتي تكرّس الاستيطان ما يشكل خطرا ليس فقط على فلسطين، بل ايضا على لبنان كما الاردن، اما نحن فنلتزم الموقف الفلسطيني، ونعلن ايضا رفض التوترات التي انتجتها المواقف الصادرة عن واشنطن ضد ايران، ونجدد الدعوى الى بناء الثقة بين طهران والرياض والتي تصب في مصلحة فلسطين كما لبنان، مبيدا تأييده لاقامة تفاهمات بين ايران والولايات المتحدة الاميركية، وختم بري بأن كلي امل بان يخدم هذا الصرح الطبي لبنان، شاكرا للجيش إقامة مهبط الطوافات في المجمع، وأثنى على العمل الدؤوب لرئيس المستشفى والفريق الطبي وجميع العاملين بهذا الصرح الطبي".