ما زالت قضيّة طلاب الإمتحانات الرسمية وبالأخص طلاب الشهادة المتوسّطة، في أوجّها منذ يوم أمس، بعد قرار وزير التربية أكرم شهيب بحرمان 1700 طالب من إجراء إمتحانات الدورة الأولى التي إنطلقت صباح اليوم، وتأجيلهم إلى الدورة الثانية بسبب إشكالات إدارية بين بعض المدارس الخاصّة ووزارة التربية.
ولأنّ هذه القضية هي الشغل الشاغل للبنانيين حاليًا كونهم أجمعوا على الظلم الذي تعرّض له هؤلاء التلامذة... إنتشر فيديو عبر مواقع التواصل الإجتماعي منذ بعض الوقت لإحدى التلميذات تروي فيه ما حصل معها أثناء إجراء إمتحان التاريخ.
تؤكّد التلميذة التي لم يُعرف إسمها، أنّها دخلت الصفّ من أجل الخضوع للإمتحان كباقي زملائها، لكنّها وقبل إجابتها على آخر سؤال في مسابقة التاريخ، أُخذت منها الأوراق وتمّ إخراجها من الصف، قائلين لها أنّ الوزير رفض أن يوقّع على طلب الترشيح الخاصّ بها رفضًا قاطعًا، مشيرة إلى أنّ أهلها حاولوا عبثًا إقناع الإدارة من أجل السماح لها بالدخول إلى الثانوية مرة أخرى وإستكمال الإمتحان، لكنّهم رفضوا طالبين منها أن تتقدّم للإمتحان في الدورة الثانية.
إقرأ أيضًا: «يا شهيب أعط الترشيحات»: حملة إلكترونية تطالب الوزير أكرم شهيب بإنصاف طلاب البريفيه
وأضافت الفتاة التي كانت تروي ما حصل معها بغصّة: "أنا شو خصني، أنا تعبت طول هيدا الوقت عم إتعب كرمال قدم هيدا الإمتحان وهني بقولولي ضلي للدورة التانية، شو يعني سهلة إنو ضلني للدورة التانية؟"
كما ونشير إلى أنّ شهيب قد تعرّض لهجوم كبير عبر السوشيل ميديا في الساعات الأخيرة، بسبب قراراته التي اعتبروها مجحفة بحقّ الطلاب، وكان من أبرز المتفاعلين مع هذا الموضوع، هي الإعلامية سمر أبو خليل التي غرّدت عبر "تويتر" بهذه الكلمات: "يرضى القتيلُ وليس يرضى القاتلُ، شو ذنب الطلاب إذا المدارس تأخرت؟ يمكن صار عُرف بهالبلد انو عطول الحق عالناس... شهيب بيسوى تتنازل".